قطاع التكنولوجيا في 2022: ليست كل الأخبار سعيدة

31 ديسمبر 2022
أيّد المغرّدون استقالة إيلون ماسك من إدارة "تويتر" (جوناثان را/Getty)
+ الخط -

ينتهي عام 2022 بمجموعة من أخبار التكنولوجيا التي شغلت العالم طيلة 12 شهراً. إذ تخللت هذا العام خيبات ونقاشات كثيرة مرتبطة بالعالم التقني، كما طفت على السطح قضايا التضليل والكراهية والأمن المالي، وتصدّرت المشهد أسماء محددة أثارت الضجة وتعرضت سمعتها للضرر. 

في ما يلي أسوأ لحظات 2022 في عالم التكنولوجيا:

إيلون ماسك يشتري "تويتر" 

تصدّر رجل الأعمال، إيلون ماسك، عناوين الصحافة لشهور منذ إعلانه عن رغبته في شراء موقع التدوين المصغر تويتر، ولم تأتِ الصفقة بنتائج إيجابية حتى الآن.

وعرف مسلسل شراء المنصة تعثرات وضجة، قبل أن تنتهي إلى استحواذ ماسك على الموقع مقابل 44 مليار دولار، لتنطلق ضجة أخرى أضرّت بسمعة ماسك نفسه. 

وغادر ثلثا الموظفين الشركة مستقيلين أو مقالين، وألغى ماسك حظر عدد من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، على رأسهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. 

غادر ثلثا الموظفين شركة تويتر

وأثار دفاع إيلون ماسك عن الحرية المطلقة مخاوف من انتشار المزيد من الكراهية والعنصرية والتنمر والتضليل في المنصة، التي عانت طويلاً من هذه المشاكل وكافحت لتطويقها. 

ووجد صحافيون أنفسهم ضحايا لتعليق حساباتهم بسبب تغطية مواجهته مع مستخدم ينشر خط سير رحلاته، كما تنبأت تقارير بتخلي الصحافة عن الاعتماد على "تويتر" لترتيب أجندتها الإخبارية اليومية.

وتسبب كل ما سبق بضرر شديد لإيلون ماسك، إذ رفض الملايين بقاءه على رأس "تويتر" بعد استفتاء طرحه بنفسه، وفقدت "تسلا" التي يملكها 70 في المائة من قيمتها في عام واحد، وتضاءلت ثروة إيلون ماسك إلى النصف.

الذكاء الاصطناعي يخيف العالم

خلال 2022، هزّ الذكاء الاصطناعي الرأي العام بعد تقارير أيقظت مخاوف حول مخاطره المحتملة في المستقبل. 

وبات نموذج التعلم العميق Dall-E قادراً على تقليد لوحة مرسومة أو إنشاء صور سريالية من وصف نصي. ما جعل الفنانين يتساءلون: هل سوف تسرق التكنولوجيا عملنا؟

وأدهش روبوت الدردشة ChatGPT العالم بعدما بات من المستحيل التمييز بين رسالة مكتوبة بواسطة إنسان وآلة.

من المستحيل التمييز بين نص إنسان وآلة

يمكن لـChatGPT شرح العلوم للأطفال أو كتابة مقال فلسفي، وتقديم إجابات دقيقة عن الأسئلة المعقدة، ما قد يهدّد سيادة "غوغل" نفسه. 

وتسبب هذا في مخاوف تتعلق بالأخطاء التي يمكن أن يرتكبها، وبالتالي التضليل الذي يمكن أن يتسبّب فيه.

وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، طُرد مهندس في شركة "غوغل"، يدعى بلايك، من منصبه، بتهمة انتهاك سياساتها بعدما أعلن أن روبوت دردشة قد اكتسب الوعي.

ونشر في يونيو/حزيران محادثة مع الروبوت الذي يدعى "لامدا"، عبّر فيها عن شعوره بالحزن والفرح والغضب وعن خوفه من الموت. 

ونفت "غوغل" اكتساب "لامدا" الوعي، ووافقها الخبراء المستقلون بالإجماع تقريباً، لكن هذا فتح نقاشاً عالمياً حول ما يمكن أن تفعله الروبوتات لو اكتسبت الوعي، غذته أسوأ سيناريوهات الخيال العلمي. 

واحتدّ هذا النقاش أكثر عقب انتشار خبر كسر روبوت يلعب الشطرنج إصبع صبي يبلغ من العمر سبع سنوات في العاصمة الروسية موسكو.

"ميتا" تخسر بسبب "ميتافيرس"

في 2021، باتت قيمة شركة فيسبوك ألف مليار دولار في سوق الأسهم، وكان هذا طبيعياً بالنسبة لشركة تتحكم في أبرز التطبيقات، "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب".

لكن مدير "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، قرّر المراهنة بتغيير اسمها إلى "ميتا" والتركيز على عالم ميتافيرس الافتراضي.

وتسبّب ذلك في خفض صافي أرباح الشركة إلى النصف، وسعر سهمها إلى الثلث، وأعلنت تسريح 11 ألف موظف. 

ونشر زوكربيرغ صورة لما وصل إليه عالم ميتافيرس الذي يصنعه، وظهر عليه أنه لا يزال بدائياً من حيث الرسومات، وهو ما أثار السخرية وشكّك في نتيجة جهود الشركة في هذا الاتجاه. 

العملات المشفرة تعيش أسوأ أيامها

تعرّض سوق العملات المشفرة إلى انهيارات متتالية قضت على أمال الكثير من الناس وأموالهم خلال 2022. 

وانخفضت قيمة العملات المشفرة الرئيسية، مثل بيتكوين وإيثريوم، بهامش كبير، وفقدت ما يقرب من ثلثي قيمتها، وتبخّرت أكثر من ألفي مليار دولار في الهواء.

وعانت شركات العملات المشفرة من اختراقات متتالية مست بسمعتها كمحافظ آمنة للمال، وسرّحت الكثير من الموظفين من أجل النجاة. 

لكن الوضع لم يزدد إلا سوءاً مع انهيار منصة تيرا المسؤولة عن عملة لونا، ووضع مؤسسها، دو كوون، على قائمة المطلوبين للإنتربول.

وضع شركات لم يزدد إلا سوءاً

وكان الإنهيار الأكبر من نصيب FTX، ثاني أكبر منصة لتداول العملة مشفرة في العالم، وتسليم جزر البهاما رئيسها، سام بانكمان فرايد، إلى الولايات المتحدة، حيث وجهت إليه تهمة الاحتيال.

وذكّر هذا الإنهيار بحقيقة أن منصات يُسمح لها بإدارة الكثير من الأموال من دون التأكد من إدارتها من قبل كوادر مؤهلة. 

المساهمون