قضية طفلة مصرية تثير استياء ومطالبات بالرقابة على الأسر الكفيلة

21 اغسطس 2021
أُطلقت حملة عنوانها "#الاحتضان_مسؤولية_مش_ترند" (فايد الجزيري/Getty)
+ الخط -

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ليمنى دحروج، وهي صاحبة "مبادرة الاحتضان" في مصر المعنية بنشر فكرة "نظام الأسر البديلة" للأطفال الأيتام. المقطع تضمن ما يشبه الشكوى لعدم الوعي المجتمعي لدى الأسر التي تقوم بالكفالة، جاء فيه الخميس: "من الصبح بسمع مين رجَع مين، مين بيشتكي من شقاوة الطفل، وختمت إن طفلة عندها 3 سنين أهلها قرروا يرجعوها، لمجرد إن الأم حملت، الأسرة مش هاتقدر تتحمل مسؤولية الطفلة".

واستكملت: "الطفلة بعمر بنتي ليلى، وماتعرفش إلا ماما وبابا وأول مرة تبات في الدار، تفتكروا الليلة دي مرت عليها ازاي وحست بإيه؟ سألت على ماما وبابا، متعودة تنام في سريرها، تشرب حاجة معينة". وتابعت: "إحنا ظلمنا البنت مرتين، مرة أول ما تم التخلي عنها، ومرة لما اتظلمت وهي كبيرة وفاهمة، بعد ما داقت بيت وحياة".

واختتمت مطالبة متابعيها بتفعيل حملة تحت عنوان "#الاحتضان_مسؤولية_مش_ترند"، لنشر الوعي الخاص بكفالة واحتضان الأطفال، خاصة مع تكرار تلك الحالات لدى الدار التي تديرها.

الفيديو أثار الحزن والغضب في الوقت نفسه، وسط مطالبات بسن القوانين اللازمة لمنع تكرار ما حصل. وكتب ضياء سليمان: "فيديو البنت الي أسرة كانت محتضناها ورجعتها الدار بعد 3 سنين عشان الأم حملت، أكتر حاجة مؤلمة عدت عليا مؤخرا، لدرجة إني مش قادر أتنفس كويس من ساعتها! إزاي قلبهم طاوعهم يكسروا خاطرها ونفسها كدة وهما كل حاجة بالنسبة ليها؟! إزاي قلبهم ماوجعهمش بعد 3 سنين تربية؟! معقولة مش حاتوحشهم؟!".

وطالب إسلام جاويش: "الحل إن الأسرة اللي هاتتبنى يعملولها زي كشف تأهيل، هل هي فعلاً مؤهله لده واللا لأ، وتكتب تعهد على نفسها بالمسؤولية، وفي حالة طلعوا غير مؤهلين للمسؤولية يبقى في عقوبات زي دفع مبلغ ضخم، ويبقى في متابعه دورية للطفل من جهة وزارة التضامن، علشان تشوف هل فعلاً الأسرة دي بتقوم بدورها واللا لأ".

ومن الأردن، شاركت عروب صبح بقصة ممثالة: "هذا ما حصل تماما في إحدى الدور في عمان، أثناء زيارتي لها أخبرتني المديرة أن عائلة (مقتدرة) أعادت طفلة بعد 7 سنوات، لأن ظهرت عندها مشكلة صحية في الجلد، بعد أن عاشت معهم خارج الأردن منذ أن كانت ثلاث سنوات أو أقل بقليل! قالوا للمديرة ضحكتوا علينا، في ناس بلا ضمير".

وعلق ولاء الشاذلي: "نظام التبني في الغرب أكثر عدالة للأطفال، فبمجرد توقيع أوراق التبني ينشأ وضع قانوني مختلف للطفل (في الإنفاق والزواج والميراث، وخلافه...)، ولا يمكن الرجوع في التبني نهائيا، بل إن الطفل يمكنه مقاضاة الأسرة إذا تعرض للإساءة أو الظلم أو التمييز".

وعبر مصطفى عبد اللطيف عن حزنه: "يا ريتني ما رجعت فتحت تويتر تاني... ياريتني فضلت بعيد عن الناس... الإنسان كائن أناني ومؤذي...". وشارك شريف: "الحكاية المؤسفة دي بتثير إشكاليات كتير، لا تويتر ولا الزمان ولا تطورنا المجتمعي يسمحوا بمناقشتها، بس الاستنتاج المبدئي اللي ممكن نبني عليه، هو إن الأم العزباء ربما تكون أفضل للحالات دي، خصوصاً السن الصغير قوي، من الأسر المكتملة المكونة من زوج وزوجة".

دلالات
المساهمون