استمع إلى الملخص
- يعد هذا انتصاراً قانونياً لريسا بعد معارك قضائية عديدة خلال حكم الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، الذي انتقدته بسبب حربه على المخدرات.
- المحكمة رأت أن أمر الإغلاق كان "إساءة استخدام جسيمة للسلطة"، وأكدت استقلالية رابلر رغم محاولات دوتيرتي لإغلاقه.
ألغت محكمة فيليبينية، الجمعة، حكماً بإغلاق موقع رابلر الإخباري الفيليبيني، الذي شاركت في تأسيسه الصحافية ماريا ريسا التي حازت على جائزة نوبل للسلام في العام 2021.
يعد هذا أحدث انتصار قانوني لريسا وموقعها، بعدما خاضت العديد من المعارك القضائية التي رفعت خلال حكم الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، الذي كان في مرمى انتقادات ريسا بسبب الحرب القاتلة التي أعلنها على المخدرات في العام 2016.
وحصلت ماريا ريسا على جائزة نوبل للسلام في العام 2021، برفقة الصحافي الروسي دميتري موراتوف. لكن انتقاداتها للرئيس الفيليبيني كلّفتها سلسلة من التهم الجنائية والتحقيقات والهجمات عبر الإنترنت ضدّها وضد موقع رابلر.
وقالت ريسا مبتسمة في مؤتمر صحافي في غرفة أخبار "رابلر" في مانيلا: "إنه يوم للاحتفال، إنه يوم للأمل".
صدر قرار محكمة الاستئناف في 23 يوليو/ تموز الماضي لكنه لم يُنشر سوى اليوم الجمعة، وهو يلغي حكماً سابقاً صدر عن لجنة الأوراق المالية والبورصة الفيليبينية الذي أمر بإغلاق موقع رابلر. رأت المحكمة أن أمر الإغلاق هو "إساءة استخدام جسيمة للسلطة التقديرية"، كما أنّه يخالف "الإجراءات المعمول بها والتعليمات القانونية والنية الواضحة للدستور".
وصدر أمر الإغلاق في 2018 عبر إلغاء "شهادة تأسيس" شركة رابلر على أساس انتهاكها القيود الدستورية والقانونية على الملكية الأجنبية في وسائل الإعلام.
لكن الموقع الإخباري واصل العمل خلال النظر في القضية. وقالت شركة رابلر في بيان إن الحكم هو قرار "تبرئة بعد ثماني سنوات مضنية من المضايقات. نحن شركة فيليبينية. نحن مستقلون".
بموجب الدستور، ينحصر الاستثمار في وسائل الإعلام بالفيليبينيين أو الكيانات التي يسيطرون عليها. وكانت شبكة أوميديار، ومقرها الولايات المتحدة، قد استثمرت في "رابلر"، لكنها عادت ونقلت استثمارها إلى المديرين المحليين للموقع لإحباط جهود دوتيرتي لإغلاقه.
(فرانس برس)