قصي خولي... أبعد من عملية تجميل

30 يوليو 2021
قصيّ خولي في آخر أعماله "2020" (فيسبوك)
+ الخط -

رغم نجاحه كممثل في السنوات الأخيرة، لم يسلم قصي خولي من انتقادات طاوَلته أخيراً، بسبب صورة نشرها على صفحته الخاصة في "إنستغرام"، معلناً بدء تصوير مسلسل جديد بعنوان "الوسم"، من فكرة قصي خولي، إلى جانب ورشة تضم أربعة كتّاب.
المعروف أن قصي خولي بدأ حياته الفنية هاوياً في مسلسلات سورية، قبل أن تُحدث مشاركته في مسلسل "تخت شرقي"، ليم مشهدي وإخراج رشا شربتجي، انقلاباً في حياته، بعد مجموعة من الأدوار التي كانت الأساس لبروزه في عالم الدراما السورية.
وقبل سنوات، حاول خولي بلوغ مشارف الإنتاجات الدرامية المشتركة، ونجح في ذلك بعد تجربة له في القاهرة، اتسمت بنجاح متباين، وذلك من خلال مشاركته في مسلسل "سرايا عابدين" (2014) من إخراج عمرو عرفة.

تحدى خولي، يومها، الإنتاجات التركية التي كانت تسيطر على سوق العرض الدرامي بدور الخديوي، لكن القصة لم تلقَ الصدى عند النقّاد والمتابعين، بسبب إغفال الكاتبة عن مسلّمات تاريخية جرت خلال تلك الحقبة في مصر.
عام 2019، قدّم خولي مسلسل "خمسة ونص"، من كتابة إيمان السعيد وإخراج فيليب أسمر. اعتبر "خمسة ونص" بوابة النجاح الثانية لقصي خولي بعد نجاحاته في الدراما السورية، وآثر البقاء تحت هذا النمط من الإنتاجات، بدعم من شركة الصبّاح اللبنانية، التي دفعت به إلى الواجهة بعد ثلاث سنوات من سيطرة مواطنه تيم حسن على إنتاج الشركة في مسلسل "الهيبة" بأجزائه التي تبلغ هذا العام خمسة.
هكذا، كانت الانطلاقة العربية الشاملة لقصي خولي هذه السنة، بعد نجاح كبير حققه مسلسل "عشرين عشرين" (نص نادين جابر وبلال شحادات)، إلى جانب الممثلة اللبنانية نادين نجيم، وكان قد قدم قبل "عشرين عشرين" مسلسل "لا حكم عليه"، لبلال شحادات وفيليب أسمر. والواضح أن عمله أو توظيف نجاحه في الأعمال المشتركة، دفعه إلى البقاء في بيروت، والتوقيع مع شركة الصبّاح راعية هذا النجاح لأعمال درامية جديدة.
نشر خولي قبل أيام قليلة صورة له تظهر تغيراً طرأ على تقاسيم وجهه. ومن دون تعليق أو اعتراف من صاحب الصورة، جاءت التعليقات لتؤكد أنه خضع لعملية "تجميل الحنك"، أو ما يعرف بـ "جراحة تكساس"، الخاصة بالحنك، وهي معتمدة لدى مجموعة من النجوم في الغرب، الذين يعترفون بذلك، لكن قصي ترك الباب مفتوحاً للمتابعين لنشر ما يفكرون فيه، معلناً فقط أن شكله لزوم دور جديد سيلعبه قريباً لشركة الصبّاح، كإنتاج جديد.

مهما يكن من أمر، صمت قصي خولي تجاه ردود الفعل على الصورة أنقذه من الاعتراف الصريح إن كان فعلاً قد قام بهذه العملية، أو مجرد "ماكياج" لأجل الدور الجديد. فيما برزت ردود فعل أخرى، تقول إن الممثل السوري يعاني من أوجاع في الرقبة، وهو أمر تطلب منه الراحة، وتلقي العلاجات بأدوية لهذا الغرض، لكن مفاعيل الدواء والآثار الجانبية هي التي جعلت وجهه يعاني من انتفاخ واضح، وليس عملية تجميل.

سينما ودراما
التحديثات الحية

الواضح أن الجمهور يتفاعل مع الفنان بقالب لا يخلو من التدخل في حياته الخاصة، ويعطي لنفسه الحق في الإدلاء برأيه، من دون مراعاة لأي ظرف قد يعانيه، أو يجبر الفنان على القيام بما يحلو له من تغيير أو تجديد.

المساهمون