تشهد تونس، في الفترة الأخيرة، موجة من عمليات القرصنة لم تشهد مثيلاً لها من قبل. فقد تعرّض موقع التلفزيون الرسمي التونسي للقرصنة، فجر اليوم الثلاثاء، من قبل هاكر يدعى "الذئب المغربي" MOROCCANWOLF، ما أدى إلى تعطيل الموقع. ولم تصدر الإدارة العامة للتلفزيون التونسي حتى الآن أي تعليق على ما حصل.
يذكر أنّ المؤسسات التونسية تتعرض إلى عمليات تصيد إلكتروني واسعة منذ مدة، حيث تعرض "بنك تونس العربي الدولي" BIAT، يوم الجمعة الماضي، إلى محاولة اختراق، مما أدى إلى تعطل خدمات البنك. وقد طالب المقرصنون بفدية مالية قدرها 66 مليون دينار تونسي (ما يناهز 35 مليون دولار أميركي).
"العربي الجديد" تواصل مع المستشارة الإعلامية للبنك خامسة بوعصيدة التي أكدت أنه "لم تحصل عملية قرصنة، بل محاولة اختراق للأنظمة المعلوماتية للبنك تم التصدي لها بفضل نظام السلامة المعلوماتية التي يتمتع بها، مما يجعل عملية قرصنته أمراً مستحيلاً". لكنها لم تنف محاولة الاختراق التي تسببت في تأخر بعض الخدمات لعملاء البنك، وقد تم تجاوز الإشكال الذي حصل.
كما سبق للبريد التونسي أن تعرّض لعملية تصيد إلكتروني نتج عنها خسائر مالية لأصحاب الحسابات البريدية.
وكانت "الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية" قد أصدرت، يوم السبت الماضي، بياناً تحذيرياً دعت فيه المؤسسات والتونسيين إلى الحذر من عمليات تصيد إلكتروني من خلال إرسال رابط، وبمجرد فتحه يستولي الهاكر على حساب المعني. كما طالبت المواطنين بعدم التصريح بمعلوماتهم الشخصية عند الدخول لبعض المواقع غير المؤمّنة، حتى لا يتعرضوا إلى عملية تحايل إلكتروني.