قراصنة إيرانيون يعلنون اختراق موقع الكنيست

25 اغسطس 2024
خلال جلسة في الكنيست، 24 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "الانتقام الموعود" اخترقت موقع الكنيست الإسرائيلي، سرقت بيانات حسّاسة، وأرسلت رسائل نصية لملايين الإسرائيليين.
- الكنيست أكد أن الموقع يحتوي على معلومات عامة فقط، وأنه معزول عن الشبكات الأخرى، مما يقلل من خطر تسريب معلومات حسّاسة.
- الهجوم يأتي بعد اختراق كبير للبنية التحتية للأمن السيبراني في إسرائيل، حيث سُرقت كميات هائلة من البيانات السرية، وسط تصاعد الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيل.

أعلنت مجموعة قرصنة إيرانية أنها تمكّنت من سرقة معلومات حسّاسة من موقع الكنيست الإسرائيلي وإرسال رسائل نصية قصيرة إلى ملايين المواطنين الإسرائيليين. وقال موقع إسرائيل هايوم العبري اليميني إن هذا الخبر يمكن أن يثير مخاوف جدية بشأن أمن مؤسسات دولة الاحتلال.

وأوضحت مجموعة القرصنة التي تحمل اسم "الانتقام الموعود" أنها اخترقت بنجاح البنية التحتية لموقع الكنيست الإلكتروني. ووفقاً للقراصنة الذين نشروا المعلومات على قناتهم على "تليغرام"، فقد تمكّنوا من سرقة بيانات حسّاسة وإرسال رسائل نصية قصيرة إلى ملايين المواطنين الإسرائيليين زاعمين أنها نيابة عن الكنيست. وأثناء ذلك، كان موقع الكنيست الإلكتروني غير متاح ويعرض رسالة صيانة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعطل فيها الموقع في الأسابيع الأخيرة.

وردّ متحدث باسم الكنيست على المجموعة بالقول إن موقع الكنيست يحوي معلومات عامة متاحة للمواطنين، وإن إدارة أمن المعلومات في الكنيست رصدت محاولة الاختراق ونجحت في وقفها في الوقت الفعلي بحسبها. وأضاف أنه "يجب التأكيد أن موقع الكنيست معزول عن شبكات الكنيست الأخرى، وفي هذه المرحلة، لا يوجد قلق بشأن تسرّب المعلومات الحسّاسة أو الحالية التي يمكن استخدامها".

موقع الكنيست بعد أكبر اختراق في تاريخ إسرائيل

تأتي أخبار اختراق موقع الكنيست بعد أيام قليلة جداً من كشف صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن سرقة كميات هائلة من البيانات الإسرائيلية السرية، التي تتضمّن عشرات الآلاف من الوثائق الحسّاسة ورسائل البريد الإلكتروني المسروقة من المؤسسات الإسرائيلية، في اختراق هو الأكبر من نوعه في تاريخ دولة الاحتلال، بحيث هزّ حجم الاختراق البنية التحتية للأمن السيبراني في إسرائيل.

وهذه ليست سوى عينة من الهجمات الإلكترونية ضد دولة الاحتلال، التي لم تتوقّف منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وعرّضت المواقع الإلكترونية الإسرائيلية للتشويه والتعطيل والتجسّس وتسريب البيانات الحسّاسة. ومباشرة بعد بدء العدوان، قدّرت مؤسسة الأبحاث الأمنية "سايبر نو" أن 48 مجموعة على الأقل تشن هجماتها على الأهداف الإسرائيلية.

وسَعَت إسرائيل إلى التخفيف من الضرّر من خلال التدابير القانونية والمفاوضات المباشِرة مع عمالقة التكنولوجيا، مثل "غوغل" و"أمازون" و"ميتا"، ومحاولة إزالة المحتوى من تطبيقات مثل "تليغرام"، لكن من دون جدوى وسط قلّة أدوات التحكم في محتوى التطبيق، واستخدام القراصنة خدمات لامركزية والإنترنت المظلم، والإصرار على الإضرار بالبنية التحتية للاحتلال ردّاً على عدوانه. 

المساهمون