اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بتطورات المشهد التونسي، في أعقاب قرار الرئيس، قيس سعيد، بحل الحكومة وتجميد البرلمان المنتخب.
وجاء غالب قراءة الأحداث التونسية بتوصيف القرارات بأنها انقلاب يخشون تكراره في بلدهم لإجهاض ديمقراطيتهم الوليدة.
وكتب هشام طه على صفحته في "فيسبوك" مبدياً دهشته من أنه "لأول مرة في عالمنا العربي، انقلاب يقوده رئيس مدني منتخب".
أما الوالي السابق لولاية شمال دارفورالسابق، محمد حسن عربي، فقد كتب منشوراً في "فيسبوك"، تمنى فيه أن يكون ما حدث اليوم في تونس وعكة في مسار تعافيها من دكتاتورية أقامت منذ الاستقلال، ومن أوضاع اقتصادية صعبة، وحرب أهلية بالجوار وتناطح إقليمي/دولي.
وأضاف: "يبدو أن عقداً من الزمان أصبح ثقيلاً على الاحتمال في لعبة الموازنات، وغض النظر عن طبيعة قرارات الرئيس التونسي اليوم وتكييفها القانوني والدستوري. لن ترتد تونس أبداً وستتعافى".
أما فخر الدين عوض، فقد وصف ما حدث في تونس بأنه "انقلاب على الديمقراطية"، وأضاف "كان بالإمكان الإطاحة بالإخوان المسلمين عن طريق الصندوق، ولكن تم اتخاذ معارضتهم ذريعة للانقلاب على التجربة الديمقراطية".
أما عبد الرحمن الغالي، فقد ذكر في تعليقه أن قرارات الرئيس التونسي انقلاب على الديمقراطية، وأن الحوار هو سبيل الخروج تفادياً لسيناريو عشرية الجزائر السوداء".
كذلك يذهب في ذات الاتجاه محمد علي الذي غرد من "تويتر" قائلاً: "الرئيس التونسي منتخب من الشعب مباشرة وكذلك البرلمان التونسي، ما يجعلهما الاثنين في نفس مستوى السلطة، ولا يجب أن يكون لأحدهما سلطة إقالة الآخر إلا بموجب إجراء دستوري. استعانة الرئيس بالجيش توضح أننا أمام انقلاب عسكري مغطى برئيس مدني، لكنه في الآخر انقلاب على مؤسسات دستورية".
الرئيس التونسي منتخب من الشعب مباشرة وكذلك البرلمان التونسي ما يجعلهما الاثنين في نفس مستوى السلطة ولا يجب ان يكون لاحدهما سلطة اقالة الاخر الا بموجب اجراء دستوري
— Mohammed Ali (@MIBALI) July 26, 2021
استعانة الرئيس بالجيش يوضح اننا امام انقلاب عسكري مغطى برئيس مدني
لكنه في الاخر انقلاب على مؤسسات دستورية
ولم يتردد الصحافي عباس محمد إبرهيم في القول إن انقلاب تونس جاء لإجهاض ثورة الشعب، مؤكداً أن تونس ستنتصر.
وحذّر عقيل أحمد ناعم القوى السياسية في السودان من وقوعهم في ذات السقطة الأخلاقية التي وقعوا فيها سابقاً عند تأييدهم لانقلاب السيسي على الديمقراطية، وليس على مرسي، في مصر، فتقوم بتأييد انقلاب الرئيس التونسي على ديمقراطية ونموذج الثورات العربية المضيء في تونس.
وأضاف أن تسامح القوى السياسية في الإقليم مع مثل هذه الاعتداءات على خيارات الشعوب سيفتح الباب واسعاً أمام محور الشر العربي، لإجهاض كل أجنة الديمقراطية التي تسعى للتخلق في بعض الدول، وعلى رأسها السودان، والذي وضعه أسوأ بكثير من الوضع التونسي.