عادة ما يكون الكرنفال هو أبرز أحداث العام في قبرص، عندما يرتدي السكان أزياء غريبة وملونة، ويرقصون بفرح، ويحتفلون خلال أكبر مشهد احتفالي سنوي في البلاد.
بعد عشرة أيام من الاحتفالات في مدينة ليماسول، عادة ما يجتذب العرض الضخم، عشية بداية الصوم الكبير لمدة أربعين يوماً قبل عيد الفصح، عشرات الآلاف من الناس للاستمتاع باحتفال مدته ثماني ساعات. لكن في زمن كورونا، تراجعت الاحتفالات في مقابل تدابير الإغلاق وحظر التجمعات العامة.
بالرغم من أن العرض استمر العام الماضي، إلا أن عائمات كرنفال هذا العام والدمى الضخمة وغيرها من الزخارف تقبع في المستودعات.
لكن سلطات مدينة ليماسول لا تترك الروح الاحتفالية تتلاشى تماماً، حيث تنظم بعض الأحداث التي تتوافق مع القيود.
قال سكيفي أنطونيادو، المسؤول عن تنظيم احتفالات الكرنفال، إن العائمة، التي تحتوي على شخصية مجردة مجمدة في وضع راقص، ستجول في الطرق الرئيسية في ليماسول من دون إشعار مسبق، لتجنب التجمعات الجماهيرية. أشارت رحلة واحدة، الخميس، إلى بدء الاحتفالات، والثانية ستكون في 14 مارس/آذار.
سيظل مسارها سرياً، وستعمل الشرطة على منع الناس من التجمع بأعداد كبيرة. وقال أنطونيادو: "الرسالة الموجهة للجميع هي أننا نتطلع إلى عودتكم العام المقبل، لأننا سنعود من هذا بشكل أقوى".
تعود الاحتفالات الكرنفالية في قبرص إلى قرون مضت، وتطورت بمرور الوقت من التجمعات المنزلية البسيطة إلى حفلات الشوارع الضخمة.
أحد العناصر الأساسية هو مغنّو الشوارع المشهورون في ليماسول، الذين لا يزالون معروفين باسم كانتادوري - وهو مشتق من المسمى الإسباني – حيث يرتدي الناس ملابسهم ويمشون في الشوارع بالقيثارات، ويغنون أغاني الأعياد.
قال أنطونيادو إن العنصر الأساسي في الكرنفال هو الإيرادات الهائلة التي يدرّها للمدينة.
وأضاف أن الفنادق عادة ما يتم حجزها بالكامل لمدة عشرة أيام، كما أن صالونات تصفيف الشعر والمطاعم وصانعي الأزياء يكونون مشغولين للغاية. وأردف قائلاً "الكرنفال يدور حول البهجة التي يقدمها، لكن الجانب المالي مهم أيضاً للمدينة وسكانها".
وساهمت الاحتفالات المحدودة لهذا العام بجزء بسيط فقط من الميزانية السنوية بلغ 350 ألف يورو (417 ألف دولار أميركي)، حيث ذهب الكثير من المال إلى الفنانين العاطلين عن العمل.
(أسوشييتد برس)