فيلم "سول" يستكشف أعماق الروح في رحلة بين الحياة والموت

23 ديسمبر 2020
سيطرح على "ديزني بلاس" يوم الجمعة (ديزني)
+ الخط -

يشكل فيلم "سول" Soul، من إنتاج "بيكسر"، رحلة في عالم الأحلام، بحثاً عن معنى الحياة. لكنّ هذا الشريط الفريد، على عادة أعمال الاستوديو، سيكون متاحاً اعتباراً من 25 ديسمبر/كانون الأول لمشتركي "ديزني بلاس"، ولن يُعرَض في دور السينما بسبب جائحة "كوفيد-19".

و"سول" هو الفيلم الروائي الثالث والعشرون في سجل استوديو "بيكسر" الذي طبع تاريخ الرسوم المتحركة، من "توي ستوري" Toy Story إلى "فايندينغ نيمو" Finding Nemo.

ويتخيل "سول" رحلة بين الحياة والموت خاضها جون غاردنر، وهو مدرّس موسيقى من نيويورك يطمح إلى أن يعزف الجاز مع أكبر النجوم. إلّا أن غاردنر يجد نفسه، بعد سقوطه، منتظراً في طابور سماوي لا نهاية له، هو بمثابة غرفة انتظار بعد الموت، قبل أن يسقط في "الماضي العظيم"، وهو عالم ما قبل الولادة، وفيه تكتسب كل "روح" شخصيتها وصفاتها وعيوبها، قبل دخولها جسم إنسان.

ونشأ هذا العالم المجرّد من خيال بيت دوكتر، أكثر مؤلفي "بيكسر" ابتكاراً، والفائز بجائزتي "أوسكار" عن فيلمي "آب" Up و "إنسايد آوت" Inside Out. وأوضح دوكتر، في مؤتمر صحافي، أن "سول" الذي سيكون أول فيلم لـ"بيكسر" بطله أميركي من أصل أفريقي يستكشف أعماق الروح، محاولاً الإجابة عن تساؤلات وجودية مثل "هل أُرسِلَ الإنسان إلى الأرض لغرض ما؟ هل للحياة معنىً؟ وهل على الإنسان أن يجده؟".

وفي الفيلم، يُصنف جو غاردنر مرافقاً للروح "22" التي ترفض الالتحاق بأي جسد وعيش حياتها على الأرض، مفضّلةً الاستمتاع بالراحة في عالم "الماضي العظيم". وتكمن مهمة غاردنر في أن يشرح للروح "22" لماذا تستحق الحياة أن تُعاش.

يدور الفيلم حول علاقة الروح "22" بمرافقها وسعيهما إلى إيجاد معنى الحياة، ويتطرق إلى أسئلة كبرى تتعلق بالصداقة والثقة والمصير، مزاوجاً بين ديكور خيالي كلياً في عالم الماضي العظيم ومشاهد من حياة نيويورك.

وغالباً ما تكون "بيكسر" رائدة، سواء من حيث التقنيات المرئية المستخدمة، أو لجهة الموضوعات التي تتناولها، وهي هذه المرة تلامس مجدداً بنحو مباشر مسألة الموت، مذكّرة بفيلميها السابقين "كوكو" Coco و"آب".

وفي الشريط أيضاً بعض من أجواء فيلم "إنسايد آوت" الذي عُرض عام 2015، وكان يتمحور حول استكشاف "مركز التحكم" في وعي فتاة انطوائية.

وقال كاتب السيناريو والمخرج المشارك كِمب باورز: "بالنسبة إلينا، شكّل هذا الفيلم (سول) استكشافاً للحياة (...)، وفي إمكان الأطفال أن يفهموا الأفكار المعقدة، ولديهم بالفعل هذه الأسئلة". وأشار إلى أن "بيكسر" أجرت "عروضاً اختبارية" للتأكد من أن الفيلم لا يؤدي إلى "زرع الخوف لدى جيل كامل".

كذلك حرصت "بيكسر" على تفادي أي إمكانية لتسبُّب فيلمها الميتافيزيقي بالإزعاج لأي جهة، فاستبقت أي جدل بمشاورات مع رجال دين من مختلف الأديان "للاستعلام قدر الإمكان" وتجنب "قول أشياء قد تزعجهم عن غير قصد"، على ما قال بيت دوكتر.

وكانت مجموعة "ديزني" التي تتبع لها "بيكسر" قد واجهت أخيراً جدلاً في شأن فيلم "مولان" ومصير الأيغور في الصين.

ومع أنه مفصّل على قياس الشاشة الكبيرة، سيكون الفيلم في النهاية متاحاً على الإنترنت فقط، بقرار من "ديزني"، في وقت أغلقت فيه دول عدة بأي حال دور السينما فيها بسبب فيروس كورونا. ويعتبر "سول" على أي حال منتجاً مثالياً لمنصة "ديزني بلاس" التي تخوض سباقاً على جذب المشتركين وزيادة عددهم مع المنصات الأخرى مثل "نتفليكس" و"أمازون برايم".

(فرانس برس)

المساهمون