"فيرجن غالاكتيك" تُطلق رحلتها التجارية الأولى بعد طول تأخير

29 يونيو 2023
مؤسس "لإيرجن غالاكتيك" ريتشارد برانسون (دون إيميرت/فرانس برس)
+ الخط -

تُطلق "فيرجن غالاكتيك"، اليوم الخميس، في الولايات المتحدة، رحلتها التجارية الأولى إلى الفضاء حاملةً ركاباً من سلاح الجو الإيطالي، وهي محطة بالغة الأهمية لشركة السياحة الفضائية التي تأخر برنامجها سنوات.

وسبق لمركبات تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" التي أسسها الملياردير ريتشارد برانسون بلوغ الفضاء 5 مرات، لكنها لم تكن تحمل إلى الآن سوى ركاب من العاملين فيها.

وتقلع الرحلة التجارية التي أطلقت عليها تسمية "غالاكتيك 01" من قاعدة "سبيس بورت أميركا"، في صحراء ولاية نيو مكسيكو. وسيُنقل الإقلاع بالبث الحيّ عبر موقع الشركة الإلكتروني، اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

وستضمّ المركبة 4 ركاب، بينهم اثنان من كبار ضباط القوات الجوية الإيطالية، ومهندساً من المجلس الوطني الإيطالي للبحوث، وموظفاً مرافقاً من "فيرجن غالاكتيك"، فيما يتولى القيادة طياران.

بعد رحلة قصيرة في يوليو/ تموز 2021، كان برانسون شخصياً في عدادها، أوقفت وكالة الطيران الأميركية رحلات المركبة مؤقتاً، للتحقيق في انحراف مسارها أثناء الرحلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، ثم أعلنت تعليق رحلاتها لإجراء تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها، لتحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر. لكنّ هذا التعليق دام أكثر مما كان مقرراً.

وفي مايو/ أيار الماضي، نفذت الشركة رحلتها التجريبية الأخيرة قبل بدء عملياتها التجارية المرتقبة منذ سنوات.

وسبق للشركة أن باعت نحو 800 تذكرة لرحلاتها الفضائية، منها 600 بين 2005 و2014، بسعر تراوح بين 200 ألف دولار و250 ألفاً، و200 تذكرة أخرى في السنوات الأخيرة مقابل 450 ألف دولار لكل منها.

وتسبب حادث تعرضت له مركبة تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" في الجو عام 2014، وأسفر عن مقتل الطيار، في تأخير برنامجها الفضائي لسنوات.

وأُعلِن أن رحلة الخميس ذات طابع علمي، إذ يتخللها إجراء عدد من التجارب في الطائرة بشأن سلوك السوائل في حالة انعدام الوزن، ورد الفعل الجسدي للركاب، وسوى ذلك.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل كولغلازيير إن "رحلات فيرجن غالاكتيك المخصصة للأبحاث تفتح حقبة جديدة، إذ تتيح للمؤسسات الحكومية والبحثية الوصول المتكرر والموثوق به إلى الفضاء".

ولا يمضي ركاب رحلات "فيرجن غالاكتيك" سوى ما مجموعه نحو عشر دقائق في انعدام الجاذبية. لكن في وسعهم خلالها فكّ أحزمة الأمان، ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية ويتأملوا الكرة الأرضية من إحدى الكوات الـ12 في المقصورة.

وتقلع في المرحلة الأولى طائرة حاملة ضخمة من مدرج تقليدي، ثم تنفصل عنها في الجو مركبة تشبه طائرة خاصة كبيرة.

وتشغّل هذه المركبة محركها إلى أن يتجاوز ارتفاعها 80 كيلومتراً، وهي النقطة الفاصلة عن الفضاء، وفق تعريف الجيش الأميركي. ثم تعود المركبة نزولاً وهي تحوم، لتحطّ بعدها على المدرج كأي طائرة عادية.

وبعد رحلة ثانية سمّيت "غالاكتيك 02" في أغسطس/ آب المقبل، تعتزم "فيرجن غالاكتيك" تنظيم رحلة كل شهر.

وتتنافس "فيرجن غالاكتيك" مع شركة "بلو أوريجين" المملوكة للملياردير جيف بيزوس، والتي توفّر أيضاً رحلات فضائية قصيرة، إذ أرسلت 32 شخصاً إلى الفضاء منذ يوليو/ تموز 2021، عندما شارك بيزوس في الرحلة الأولى.

لكنّ رحلاتها السياحية توقفت منذ وقوع حادث في سبتمبر/ أيلول 2022، خلال رحلة غير مأهولة. وأكدت "بلو أوريجين"، في مارس/ آذار، عزمها على معاودة رحلات صواريخها "قريباً".

(فرانس برس)

ا
المساهمون