"فيرجن غالاكتيك" تعاود رحلاتها الفضائية بعد توقفها سنتين

26 مايو 2023
شارك ريتشارد برانسون في رحلة عام 2021 (باتريك تي. فالون/فرانس برس)
+ الخط -

بلغت مركبة تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" الفضاء الخميس، للمرة الأولى منذ نحو عامين، على ما أعلنت شركة السياحة الفضائية التي أسسها الملياردير ريتشارد برانسون.

وشكّل إطلاق هذه المركبة، وهي الخامسة للشركة تجتاز حدود الفضاء، الاختبار الأخير قبل بدء الرحلات التجارية.

وأعلنت الشركة أن هذه الرحلات المرتقبة منذ سنوات ستبدأ في نهاية يونيو/حزيران المقبل، علماً أن نحو 800 شخص سبق أن اشتروا تذاكر للمشاركة فيها.

وتسبب حادث تعرضت له مركبة تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" في الجو عام 2014، وأسفر عن مقتل الطيار، في تأخير برنامجها الفضائي لسنوات.

ومنذ يوليو/تموز 2021، موعد الرحلة الأخيرة التي كان برانسون شخصياً في عدادها، أعلنت الشركة تعليق رحلاتها، لإجراء تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها، بهدف تحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر. لكنّ هذا التعليق دام أكثر مما كان مقرراً.

وانطلقت رحلة "يونيتي 25" الخميس من قاعدة "سبيس بورت أميركا" في صحراء نيو مكسيكو، جنوب غربي الولايات المتحدة، وضمّ طاقمها موظفين في "فيرجن غالاكتيك".

ونقل بيان للشركة عن أحد هؤلاء، ويدعى كريستوفر هوي، قوله: "النظر إلى كوكبنا الجميل من فوق، وهو أمر لم يحظ سوى القليل من البشر به، كان تجربة مهيبة غمرتني بالتواضع والانبهار". وأضاف: "كوني واحداً من أول عشرين شخصاً سود ذهبوا إلى الفضاء، آمل أن أُلهِم الجيل المقبل من رواد الفضاء".

وأقلعت طائرة حاملة ضخمة سمّيت "في إم إس إيف" في الساعة 9:15 بالتوقيت المحلي (15:15 بتوقيت غرينتش) من مدرج تقليدي، وتولى قيادتها طيّاران، ثم انفصلت عنها في الجو مركبة تشبه طائرة خاصة كبيرة تحمل اسم "في إس إس يونيتي"، حاملة أربعة ركاب وطيّاريَن آخرين.

وشغّلت هذه المركبة محركها إلى أن تجاوز ارتفاعها 87 كيلومتراً (يقع الفضاء على ارتفاع 80 كيلومتراً وفق تعريف الجيش الأميركي)، ثم عادت نزولاً وهي تحوم، لتحطّ بعدها على المدرج كأي طائرة عادية في الساعة 10:37 بالتوقيت المحلي.

ولا يمضي ركاب رحلات "فيرجن غالاكتيك" سوى ما مجموعه نحو عشر دقائق في الفضاء، ولكن في وسعهم خلالها فكّ أحزمة الأمان، ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية ويتأملوا الكرة الأرضية من إحدى الكوات الـ12 في المقصورة.

وستحمل الرحلة التجارية التي أطلقت عليها تسمية "غالاكتيك 01" ركاباً من سلاح الجو الإيطالي.

وسبق للشركة أن باعت نحو 800 تذكرة لرحلاتها الفضائية، منها 600 بين 2005 و2014، بسعر تراوح بين 200 ألف و250 ألف دولار، و200 تذكرة أخرى في السنوات الأخيرة مقابل 450 ألف دولار لكل منها.

وتتنافس "فيرجن غالاكتيك" مع "بلو أوريجين" المملوكة للملياردير جيف بيزوس.

وأرسلت "بلو أوريجين" 32 شخصاً إلى الفضاء منذ يوليو 2021، عندما شارك بيزوس في الرحلة الأولى. لكنّ رحلاتها السياحية توقفت منذ وقوع حادث في سبتمبر/أيلول 2022 خلال رحلة غير مأهولة. وأكدت "بلو أوريجين"، في مارس/آذار الماضي، أنها تعتزم معاودة رحلات صواريخها "قريباً".

(فرانس برس)

المساهمون