"فوغ وورلد" تجمع أشهر نجوم الموضة في باريس قبيل الأولمبياد

24 يونيو 2024
صابرينا كاربنتر في أحد عروض "فوغ وورلد" في باريس، 23 يونيو 2024 (كريستي سبارو/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "فوغ وورلد" في باريس جمع نخبة من نجوم الموضة العالمية في حدث أشرفت عليه آنا وينتور، احتفالاً بالتراث الفرنسي في الموضة، متزامناً مع أجواء مثالية في ساحة فاندوم.
- الحدث شهد حضوراً بارزاً لمصممين ومشاهير، بما في ذلك سيمون بورت جاكموس وجاريد ليتو، مع عرض أزياء فريد تحت سماء وردية اللون أمام فندق ريتز.
- عرض مزج بين الفن والرياضة عكس عقوداً من الموضة والرياضة، بمشاركة 500 عارض وراقص ورياضي، واختتم بوعد بتبرع كبير لهيئة الإغاثة الشعبية الفرنسية، مؤكداً على دور الموضة في دعم القضايا الإنسانية.

أقامت مجلة فوغ في باريس، مساء الأحد، أمسية ضخمة بعنوان "فوغ وورلد"، جمعت فيها مجموعة من أشهر نجوم عالم الموضة قبل شهر من انطلاق الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية، في حدث سعى القائمون عليه للاحتفال بـ"روائع الموضة الفرنسية".

وقالت منظمة الحدث آنا وينتور لوكالة فرانس برس قبيل دقائق من العرض: "نحن هنا للاحتفال بروائع الموضة الفرنسية. أنا ممتنة للغاية لدعم الجميع هنا في فرنسا وعالم الموضة ورئيسة البلدية".

ولفتت وينتور، التي تعد من أشهر الأسماء في صحافة الموضة، رافعةً نظاراتها الداكنة نحو عمود ساحة فاندوم، بزيها المتعدد الألوان، إلى أنها سعيدة "لأن السماء لم تكن تمطر" في الساحة، التي حُجزت بالكامل لهذه المناسبة.

وفي خضم الحركة التي لا تهدأ قبل شهر من انطلاق أولمبياد 2024، هتفت رئيسة بلدية باريس، التي تدعم هذا المشروع الطموح، بحماسة باللغة الإنكليزية: "لقد فعلنا ذلك!". أوضحت آن هيدالغو لوكالة فرانس برس أن "التحدي كان يتمثل في تكريم الدُّور الكبيرة وتخصيص هذه الأمسية لجميع المبدعين مع حدث استعراضي".

أمام فندق ريتز الفاخر في باريس، الذي تزوره آنا وينتور بانتظام، بدت الأجواء وكأنها لمّ شمل لأسماء بارزة في عالم الموضة. على السجادة الزرقاء، في صورة نادرة، تقاطعت أكبر الأسماء في عالم الموضة قبل العرض، بما في ذلك سيمون بورت جاكموس وماريا غراتسيا كيوري وأوليفييه روستينغ، وأيضاً جون غاليانو في إحدى إطلالاته القليلة.

"أرض فوغ المقدسة"

من بين النجوم الذين أخذوا مقاعدهم على الكراسي الزرقاء والذهبية الـ800 التي انتشرت في المكان، جاريد ليتو، وديان كروغر، وأليكسا تشونغ، وإيفا لونغوريا، والمؤثرة لينا سيتوايشنز. تحت سماء وردية شبيهة بأجواء إعلانات العطور، يبرز العمود الأخضر وسط ساحة فاندوم، "الأرض المقدسة" للموضة والرفاهية، بحسب مجلة فوغ المنظمة للحدث.

فجأة، ظهرت المغنية آية ناكامورا، بفستان بني ضيق مكشكش من أحدث مجموعة أزياء جان بول غوتييه، برفقة فرقة من النوادل الباريسيين الذين ارتدوا المعاطف الخاصة بمهنتهم وحملوا الصواني. أشعلت نجمة موسيقى آر أن بي الأجواء في الساحة الواقعة في وسط باريس، مع أوركسترا سيمفونية، بأغنيتها "فلاي".

وأقيم العرض الذي جعل جزءاً من الحاضرين في الصف الأول يبكي، في سياق من الضبابية السياسية في فرنسا، وشكّل ما يشبه الردّ على الجدل الذي أطلقه اليمين المتطرف حول المغنية الفرنسية المالية وإمكانية غنائها خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس في 26 يوليو/ تموز المقبل.

عرض منسّق

لمدة ساعة تقريباً، استمر مرور ما يقرب من 500 عارض وراقص ورياضي في الساحة الباريسية وفق خطوات منسقة بدقة، وتحركوا في كل الاتجاهات ليرسموا لوحة مكونة من عشرة أجزاء، تعكس عشرة عقود من "الموضة والرياضة".

وللتذكير بثلاثينيات القرن العشرين، كان راكبو دراجات من المنتخب الوطني الفرنسي يدورون، بموازاة عرض فساتين من دار شانيل، ثلاثة منها نسخٌ جديدة لقطع من مجموعة غابرييل شانيل لعام 1924، والتي كان لها بالفعل تكملة في ذاك العام في فندق ريتز.

أمّا لتصوير خمسينيات القرن العشرين، فقد استعين بخيول عليها أزياء من دار إيرميس، أمام رئيسة دار ديور دلفين أرنو، تكريماً للأزياء التي حملت توقيع هذه الدار العريقة. في حين كانت المبارزة بالشيش هي العنوان للعرض المخصص للستينيات وسنوات باكو رابان.

بينما حمل عرض التسعينيات أجواء حماسية عبر تذكير ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي فازت بها فرنسا سنة 1998، مع الرياضيين جبريل سيسي وبليز ماتويدي وإيمانويل بوتي الذين تحوّلوا إلى عارضي أزياء خلال الأمسية. كما حضرت الرياضة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع بطلتي كرة المضرب الشقيقتين سيرينا وفينوس ويليامز اللتين شاركتا أيضاً في العرض.

واختتمت العروض بوصول ماري جوزيه بيرك بفستان ضخم مع ذيل ثلاثي الألوان. وقد رقصت هذه البطلة الفرنسية الأولمبية في ألعاب القوى، والتي حملت أخيراً الشعلة عبر المحيط الأطلسي، بمحيط عمود ساحة فاندوم.

وتعهد القائمون على "فوغ وورلد" تقديم تبرع كبير من عائدات الحدث، ودفع مليون يورو إلى هيئة الإغاثة الشعبية الفرنسية. الجدير بالذكر أن الحدث الذي يمكن تشبيهه بنسخة نقالة من حفل "ميت غالا"، أقيم لأول مرة في عام 2022 في نيويورك ثم في لندن خلال العام 2023.

(فرانس برس)

المساهمون