قبل 17 عاماً، فكرت الفنانة التشكيلية إيناس خميس في وسيلة لتحويل المخلفات الزراعية التي تحرق وتلوث البيئة إلى منتجات نافعة.
وبدأت إيناس خميس مشروع مركز تدريب صناعة المنتجات الورقية من المخلفات الزراعية الذي استطاعت عبره ليس فقط تدوير المخلفات، وإنما أيضاً إيجاد فرص عمل لعاملات بعد تدريبهن، ومنهن مصابات بالصمم والبكم.
وتقول خميس، لـ"العربي الجديد"، إن "أزمة المخلفات الزراعية أزمة بيئية مزمنة لمصر، ومن خلال مشروعي يعاد تدوير هذه المخلفات من قش الأرز وأوراق الموز وورد النيل وقصب السكر"، كما يوفر المشروع فرص عمل لتدريب العمال والعاملات، نصفهم من الصم والبكم وضعاف السمع.
وتشير إلى أن انتشار فيروس كورونا تسبب في توقف العمل لفترة، بسبب ضعف حركة السياحة التي كانت المنفذ الأول للمبيعات، لأن المنتج اليدوي مرتفع السعر.
وتوضح أن العملية تبدأ بنقع المخلفات الزراعية في المياه، ثم وضعها على النار لمدة تتجاوز أربع ساعات، وتنظيفها من الشوائب، وفرمها بمطحنة خاصة، لتشكّل عبر إطارات خاصة، وتركها لتجف يومين شتاء ويوماً واحداً صيفاً.