فصل طبيب من عمله في كندا بعد منشورات مؤيدة لغزة

طالبت عريضة بإعادة طبيب فُصل من إقامته الطبية في جامعة أوتاوا الكندية، بعد منشورات مؤيدة للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونشر الطبيب يبينغ جي، مرات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي، داعماً للقضية الفلسطينية، منتقداً تصرّفات الاحتلال، واصفاً إياها بـ"الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني" و"الاستعمار الاستيطاني".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بلّغ الأستاذ المشارك في طب الأسرة بجامعة أوتاوا، يوني فريدهوف، عن منشورات جي. وصاغ فريدهوف مقالاً، يركز على منشورات جي ويصفها بأنها مثال على "معاداة السامية"، في خلط لا يتوقّف بين معاداة السامية وانتقاد جرائم إسرائيل. 
وتضمّنت مقالات فريدهوف لقطات سكرين شوت من حسابات جي على وسائل التواصل، وانتقد المساواة بين الصهيونية والإبادة الجماعية للفلسطينيين، كأنها ليست الحقيقة.
من جانبه، قال المتحدث باسم جامعة أوتاوا، جيسي روبيتشود، إنها تلقت شكاوى حول انتهاك مزعوم للمعايير المهنية من قبل طبيب مقيم. وقال روبيتشود إنه اتُّخذت "إجراءات مؤقتة" بينما تدرس لجنة فرعية القضية، لكنه لم يذكر ما تنطوي عليه هذه الإجراءات.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

معرض دوكومنتا: مساحة حرّة وفق مزاج الغرب وإسرائيل

وأكد جي لـCBC عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه أوقف عن العمل منذ أسبوعين. وحصلت عريضة التضامن معه عبر الإنترنت حتى حدود كتاب هذه السطور على أكثر من 64 ألف توقيع، منذ نشرها يوم السبت الماضي.
ودعت العريضة الجامعة إلى إلغاء قرار التعليق، وتقديم اعتذار، وإجراء تحقيق شامل في قرار إيقاف جي عن العمل.
وجي ليس الطبيب الوحيد في كندا الذي تعرّض للعقاب بسبب التضامن مع غزة وفلسطين عبر الإنترنت. في الشهر الماضي، أُوقف طبيب كلى في مستشفى ماكنزي ريتشموند هيل عن العمل بعد نشر آراء مؤيدة للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي. كما نُشر عنوانه عبر الإنترنت وتعرض للتهديد.

في كندا أيضاً، فصلت جامعة ألبرتا مطلع هذا الأسبوع، مديرة المركز المختص بالاعتداءات الجنسية سامانثا بيرسون، بعدما وقعت على رسالة مفتوحة تشكك بالأخبار المتداولة عن تعرض نساء إسرائيليات للاغتصاب خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.