فرنسا تعتقل الرئيس التنفيذي لتطبيق تليغرام.. وموسكو تحتج

25 اغسطس 2024
المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق تليغرام بافيل دوروف 21 سبتمبر 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتُقل بافيل دوروف، مؤسس تليغرام، في مطار باريس لو بورجيه بناءً على مذكرة اعتقال فرنسية، وسط تحقيقات حول عدم وجود مشرفين على التطبيق.
- موسكو اتهمت السلطات الفرنسية برفض التعاون في قضية دوروف، وطالبت السفارة الروسية في باريس بتوضيح أسباب الاحتجاز وحماية حقوقه.
- دوروف، الذي غادر روسيا في 2014، أكد أن تليغرام يجب أن يظل منصة محايدة، ويستخدمه حالياً 900 مليون مستخدم نشط.

ذكرت قناتا تي.إف.1 وبي.إف.إم التلفزيونيتان الفرنسيتان، نقلاً عن مصادر لم تكشفا عنها، قولها إن المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق تليغرام بافيل دوروف اعتُقل في مطار باريس لو بورجيه، خارج العاصمة الفرنسية، مساء السبت. وقالت "تي.إف.1" على موقعها الإلكتروني إن دوروف كان مسافراً على متن طائرته الخاصة، وأضافت أنه كان مستهدفاً بموجب مذكرة اعتقال في فرنسا. وقالت القناتان إن التحقيق يركز على عدم وجود مشرفين على تطبيق تليغرام، وإن الشرطة تعتبر أن هذا الوضع يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار من دون رادع على تطبيق المراسلة.

‭‬ولم يصدر أي تعليق من وزارة الداخلية الفرنسية أو الشرطة. وقالت قناة تي.إف.1 إن دوروف كان قادماً من أذربيجان وأُلقي القبض عليه في حوالى الساعة 20:00 (18:00 بتوقيت غرينتش).

وفي أول تعليق لها، اتهمت موسكو السلطات الفرنسية بـ"رفض التعاون" في قضية دوروف. وقد أصدرت السفارة الروسية في باريس بياناً، نقلته وكالة الأنباء ريا نوفوستي، جاء فيه "طلبنا فوراً من السلطات الفرنسية توضيح أسباب هذا الاحتجاز، وطالبنا بحماية حقوقه ومنحه حق الوصول القنصلي. وحتى الآن، يرفض الجانب الفرنسي التعاون في هذا الشأن".

وأسَّس دوروف، المولود في روسيا، تطبيق تليغرام الذي يتخذ من دبي مقراً له. وكان دوروف قد غادر روسيا في عام 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب بإغلاق مجموعات المعارضة على منصته "في كيه" للتواصل الاجتماعي، التي باعها. وقال دوروف، الذي تقدِّر مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت للضغط عليه، لكن التطبيق، الذي يضم 900 مليون مستخدم نشط حالياً، يجب أن يظل "منصة محايدة"، وليس "لاعباً في الوضع الجيوسياسي".

وكان دوروف قد صرَّح في وقت سابق من هذا العام بأنه اختار الإمارات العربية المتحدة مقراً لشركته لأنّها "دولة محايدة تريد أن تكون صديقة للجميع ولا تنحاز إلى أيٍّ من القوى العظمى"، حسب تعبيره، ما يجعلها أفضل مكان لـ"منصة محايدة". وأكّد أنّ "تليغرام" مستخدم من قبل ناشطي المعارضة والحكومات على حدّ سواء، لكنه لن ينحاز إلى أي طرف، مضيفاً: "إن التنافس بين الأفكار المختلفة يمكن أن يؤدي إلى التقدم وعالم أفضل للجميع".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون