فارس إسكندر سبقَ فايز السعيد بخمسة أشهر

10 سبتمبر 2014
أغنية جديدة عن "السيلفي" (العربي الجديد)
+ الخط -
يبدو أنّ القضايا اليومية باتت تشكل الفكرة الأساسية لدى بعض الفنّانين وتعطي الشعراء أفكاراً جديدة يتناولونها في الأغنيات. فبعد التغزّل بالمرأة أو تناول العنف الأسري في أغنيات كثيرة أدّتها إليسّا أو نوال الزغبي، وتبعتهما شمس، الكويتية، جاء دور ظواهر يومية تسيطر على حياتنا. وتُعتَبَر ظاهرة "السيلفي" واحدة من أكثر هذه الظواهر انتشاراً إلى جانب الهواتف الذكية.

والقصّة لا تقتصر على العالم العربي بل هي تجتاح العالم كلّه. بعد خمسة أشهر من إصدار الفنان محمد إسكندر أغنيته "العالم جنّت"، التي تناولت هوس الناس بصور "السيلفي"، إلى حدود الابتذال، وقيام أبحاث علمية ذهبت إلى أنّها ظاهرة تؤدّي وتنبع من عدم توازن نفسي، قام الفنّان الإماراتي، فايز السعيد، بإصدار أغنية جديدة عنوانها "سيلفي"، من كلمات الشاعر تركي الشريف وغناء فايز السعيد وألحانه، وتوزيع موسيقي للفنان محمد صالح. واستقى فريق العمل فكرة الأغنية من إدمان الناس عليها، بحسب بيان صحافي وزّعه مكتب السعيد.

تقول كلمات الأغنية: "يللا ناخذ سيلفي/ اقترب يا غااالي/ كفّك انتا بكفّي/ نقهر اللي ف بالي/ صوره صوره/ كلّها شوق وهوا". لكنّ الشاعر فارس إسكندر ردّ على فايز السعيد بالقول إنّه "منذ خمسة أشهر أصدر والدي، الفنان محمد إسكندر، أغنية عن السلفي. كان الأمر لا يزال في بداياته. أما الفنان فايز السعيد، فمضى على أغنيته أسبوعان، ولا أعتقد أنّ ذلك توارد في الأفكار بل هو استنساخ عن فكرتي التي طرحتها كلاماً وأدّاها محمد إسكندر غناءً".

وتابع، في حديث لـ"العربي الجديد": "خصوصاً أنّ الأغنية طُرِحَت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومنها اليوتيوب، وحقّقت نسبة مشاهدة عالية. ولا أعتقد أنّ أحداً لم يسمعها أو يعرف بها". بأيّ حال وبغضّ النظر عن الاستنساخ أو توارد الأفكار، فإنّ ظاهرة "السيلفي" التي أنتجت أغنيتين حتّى الآن، تجعلنا نبتسم، إذا كانت تعبّر في مضمونها عن وجع نفسي أو عن هروب إلى الامام من يوميات عصيبة نريد أن نؤرشفها في صور جميلة مع أشخاص نحبّهم.
المساهمون