حصد فيلما "باربي" و"أوبنهايمر"، اليوم الاثنين، العدد الأكبر من الترشيحات لجوائز "غولدن غلوب"، ما يوفّر بداية قوية في مستهل موسم الجوائز السينمائية لهذين الفيلمين اللذين تصدّرا الصيف الفائت ترتيب الإيرادات على شباك التذاكر.
وخلال إعلان قائمة المتنافسين عبر برنامج "سي بي إس مورنينغز" التلفزيوني، ورد اسم "باربي" الذي توّلت الأميركية غريتا غيرويغ إخراجه ويتمحور حول الدمية الشهيرة، في تسع فئات، أبرزها "أفضل فيلم كوميدي"، إضافة إلى ترشيح غيرويغ لجائزة الإخراج وبطلَي الفيلم مارغو روبي وراين غوسلينغ في فئتي التمثيل الرئيسيتين.
كذلك حصد الفيلم الذي شكّل ظاهرة ثقافية وتجارية وحقق الإيرادات الأعلى هذه السنة (1,4 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم) ثلاثة ترشيحات في فئة أفضل أغنية".
أما فيلم "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان والذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، فحصل على ثمانية ترشيحات للجوائز، أهمها في فئتَي "أفضل فيلم درامي" و"أفضل مخرج/مخرجة".
وشملت الترشيحات أيضاً الممثلين كيليان مورفي وإميلي بلانت وروبرت دواني جونيور الذين تولوا فيه أدواراً.
وحصل كل من "كيلرز أوف ذي فلاور مون" لمارتن سكورسيزي و"بور ثينغز" ليورغوس لانتيموس على سبعة ترشيحات، فيما نال "باست لايفز" خمسة.
أما تلفزيونياً، فكان لمسلسلَي "ساكسيشن" و"ذي لاست أوف آس" التلفزيونيين حضور بارز في الترشيحات لجوائز "غولدن غلوب" التي تقام في بيفرلي هيلز بلوس أنجليس، في 7 يناير/كانون الثاني المقبل، وعُهِد إلى محطة "سي بي إس" التابعة لشركة "باراماونت" السينمائية العملاقة بالنقل الحيّ لحفلة توزيعها، بدلاً من منافستها "إن بي سي".
غولدن غلوب تحاول رفع عدد المشاهدين
يأمل منظّمو "غولدن غلوب" في أن يساهم هذا التغيير، وكذلك إعادة تشكيل لجنة التحكيم جذرياً وانتقال ملكية الحدث إلى جهة جديدة، في استقطاب عدد أكبر من المشاهدين مجدداً وفي طي صفحة الانتقادات الموجهة إلى هذه الجوائز.
حفلة توزيع هذه المكافآت السينمائية والتلفزيونية التي كانت تستقطب العدد الأكبر من المتابعين بعد حفلة الأوسكار، سجّلت عام 2023، أدنى نسبة متابعة في تاريخها، إذ بلغ عدد مشاهديها 6,3 ملايين فحسب، بعدما وصل إلى 18 مليوناً عام 2020، قبيل جائحة كوفيد-19.
وسُجّل هذا الرقم المنخفض رغم حضور عدد من النجوم على السجادة الحمراء، كستيفن سبيلبرغ وكولين فاريل وميشيل يوه وبراد بيت.
ويتوقع أن يحضر هذه السنة عدد من النجوم الكبار كليوناردو دي كابريو وإيما ستون وروبرت داوني جونيور وراين غوسلينغ وبول جياماتي وبرادلي كوبر وتيموتيه شالاميه وناتالي بورتمان. ويأمل المنظمون في ألا يحذو أي من الوجوه البارزة حذو كيت بلانشيت التي قاطعت الحفلة في يناير/كانون الثاني الفائت.
لكنّ هذا الحدث الذي كان يشكّل في العادة بداية قوية لموسم الجوائز السينمائية الأميركية فقد بريقه وتراجعَ الاهتمام به بفعل اتهامات بالعنصرية والفساد، واعتبر البعض في هوليوود أن الإصلاحات التي طُبقت لتصحيح الوضع طرحت مشاكل جديدة تتعلق بالأخلاقيات.
وكانت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود HFPA طوال عقود تتولى تنظيم جوائز غولدن غلوب وإدارتها ومَنحها. وتضم الرابطة نحو مئة صحافي متخصص في شؤون الترفيه يعملون في وسائل إعلام أجنبية، وغالباً ما كانت تتعرض للانتقاد من قبل المتخصصين في مجالي السينما والتلفزيون بداعي عدم احترافيتها وغياب الشفافية فيها.
وظهرت هذه الانتقادات التي كانت تتردد في الكواليس إلى العلن عام 2021، عندما أجرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" تحقيقاً في عمل الرابطة، كان أبرز ما كشفه عدم وجود أي أشخاص سود في صفوفها، وأن أعضاءها يتلقون هدايا فخمة.
(رويترز)