غضب من سجن صحافي تركي عبر رسالة نصية

09 اغسطس 2023
اتّهم باريش بهليفان وزير داخلية بصلاته بالجريمة المنظمة (تويتر)
+ الخط -

يقترب الصحافي الاستقصائي التركي، باريش بهليفان، من أن يُحبس للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات، بعد كتابه الأخير الذي اتّهم وزير داخلية تركياً بصلاته بالجريمة المنظمة. 

وبعد سجنه وإطلاق سراحه بإفراج مشروط وحبسه مرة أخرى، أُمر بهليفان هذه المرة بالعودة خلف القضبان عن طريق رسالة نصية.

إثر ذلك اتحدّت 19 منظمة دولية لحقوق الإنسان وحرية الإعلام للتنديد بـ"المضايقات القضائية المتكررة لبهليفان، الذي يمارس حقه الأساسي في حرية التعبير كصحافي".

وأضافت أنه "سُجن بالفعل أربع مرات بسبب عمله الصحافي، اثنتان منها لنفس العقوبة"، بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس للأنباء. 

وقال الصحافي إن وزارة العدل التركية أبلغته في 2 أغسطس/آب بأن عليه تسليم نفسه في مركز احتجاز مرمرة، في 15 أغسطس/آب.

وحُكم على بهليفان وستة صحافيين آخرين بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر في عام 2021 بسبب تغطية جنازة عضو في المخابرات التركية كان يعمل في ليبيا. 

في حين أن السلطات التركية لم تنكر وفاته أبداً، اتُهم الصحافيون بكشف "أسرار الدولة". 

وأُطلق سراحه في 15 مايو/أيار، ثم أعيد إلى السجن لمدة يوم بعد فتح قضايا عدة ضده.

وألغى وزير العدل التركي، الأربعاء، اجتماعاً مع حزب المعارضة الرئيسي حول القضية في اللحظة الأخيرة، مما أثار غضب نواب حزب الشعب الجمهوري.

وقال النائب عن الحزب، علي ماهر بصرير، إنه "قبل دقائق قليلة من الاجتماع، أعلن الوزير أن لديه شيئاً مهماً للغاية ليقوم به".

وكتب بهليفان على "إكس": "لم أقتل ولم أغتصب أي شخص. لم أَبِع أي مخدرات أبداً".

وفي رسالة مفتوحة إلى الحكومة التركية، دعت مجموعات حرية الصحافة، بما في ذلك "مراسلون بلا حدود"، أنقرة إلى "التراجع عن قرار إعادة سجن بهليفان وإنهاء المضايقات القضائية المنهجية ضده وضد الصحافيين الآخرين".

المساهمون