غضب مصري بسبب "ضحية التختة الأولى"

15 أكتوبر 2021
خلافات مميتة بين التلاميذ على أحقية الجلوس في الصف الأول (محمد حسام/ الأناضول)
+ الخط -

صدمة وحزن خيما على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على "ضحية التختة الأولى"، وهو عيد محمد حلمي، الطالب في الصف الثاني الإعدادي في مدرسة زراعة ميت علوان في محافظة كفر الشيخ، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى كفر الشيخ العام، بعد احتجازه فيه، الأحد الماضي، وهو في حالة غيبوبة تامة، إثر إصابته في المدرسة نتيجة خلاف مع زملائه حول أحقية الجلوس في الصف الأول.

وتسبب الحادث في غضب شديد، خاصة مع تكرار ظاهرة "معارك التختة الأولى" مع كل بداية عام دراسي جديد، من دون أي تدخل من وزارة التربية والتعليم لحل هذه الأزمة المتكررة، على الرغم من الحلول الكثيرة التي اقترحها خبراء التعليم لتجنب هذه المعارك الدامية.

وأعرب المغردون عن غضبهم من وزير التعليم طارق شوقي، الذي يكتفي بالكلام غير الواقعي والبعيد عن المشاكل الحقيقية للطلاب، مثل إعلانه عن توقيع اتفاقية للتعاون مع "ناشيونال جيوغرافيك"، بينما تغرق المدارس في المشاكل، وتتناقل مواقع التواصل فضائح "التختة الأولى" وعلم فرنسا وافتراش الطلاب الأرض، وغيرها.

وتناولت الأذرع الإعلامية للنظام الكارثة، وحاولت إلقاء اللوم على أولياء الأمور، وكان منهم شريف عامر، على فضائية "إم بي سي مصر" في برنامجه "يحدث في مصر"، الذي حاول التقليل من حالة الحزن بوصفه الطالب "شهيد التختة"، وأعلن أن "النيابة دلوقتي بتحقق مع الطلاب المتهمين"، من دون تحميل وزارة التعليم أي مسؤولية.

واستضاف هاتفياً والد الطالب، الذي ذكر أن إدارة المدرسة استدعته مدعية أن ولده أصيب بتشنج وإغماء ونقل للمستشفى، ولم تذكر حقيقة ما حدث.

على موقع "تويتر"، قصت صاحبة حساب "نوجا" الحكاية: "‏مدرسة ميت علوان بكفر الشيخ، طالب في تانية إعدادي، أول يوم دراسة انضرب من 3 زمايله علشان التختة الأولى... المصيبة المدرسين راحوا بيه المستشفى وقالوا ده أغمي عليه في الطابور وماجابوش سيرة الضرب. للأسف بعد أيام فى العناية اتوفى النهاردة، ومش فاهمة تعليم ايه ده؟".

وتساءلت أروى: "‏هو في ايه تاني ضحية بسبب خناقة على التختة الأولى في 6 أكتوبر، والقصة المرة دي بيشوف أفلام أكشن يروح بالكوع يضرب الضحية على رقبته يموت الطفل في لحظتها... آخرتها إيه اللي بيحصل ده... إدارات المدارس والمدرسين مسؤولين مسؤولية كاملة بجانب الأهالي... لا بقى فى تربية ولا تعليم!".

ونقل مصطفى عبد اللطيف فيديو قصيراً عن أحد الأهالي: "‏وده طالب في تانية إعدادي زمايله اللي في نفس الفصل قتلوه علشان قعد في التخته الأولى، وبيقول لك دول بلطجية وتجار مخدرات في تانية إعدادي!!".

المساهمون