غضب أردني من اتفاق الطاقة مقابل المياه مع الاحتلال: "#التطبيع_خيانة"

23 نوفمبر 2021
أعاد الأردنيون تأكيد رفضهم لاتفاقية الغاز مع الاحتلال (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

شن مغردون أردنيون هجوماً لاذعاً على السلطات بعد "اتفاق نوايا" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية إماراتية يهدف إلى مبادلة الطاقة بالمياه، مشددين على رفضهم رهن "طاقة ومياه" الأردن بيد العدوّ الصهيوني من خلال الاتفاقية الأخيرة ومن قبلها اتفاقية الغاز

وتصدر وسم "#التطبيع_خيانه" "تويتر" الأردن وبقية منصات التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن رفض الأردنيين أي اتفاقية تطبيع مع الاحتلال. وسادت موجة من الغضب الشعبي العارم البلاد على الاتفاقية التي "رهنت الوطن وأمنه المائي واقتصاده للعدو الصهيوني".

ووفق بيان حكومي، قال الناطق باسم وزارة المياه الأردنية عمر سلامة، إنّ "إعلان النوايا الذي تمَّ توقيعه يعني الدخول في عمليَّة دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويَّاً". ووفق الاتفاق، ينتج الأردن  600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح إسرائيل.

ودعت قوى شعبية وحزبية ووطنية إلى مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الجمعة المقبل من المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان رفضاً للاتفاقية.

ومن الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب سلطان العجلوني: "كمواطن أردني حر أعلن براءتي من اتفاقية العار التي وقعها النظام اليوم مع العدو الأول للأمة وممن وقعها. وأتعهد أمام الله ثم الشعب ودماء الشهداء أن أعمل على إلغائها وإزالة الاحتلال وأذنابه".

أما عمر العطعوط فقال: "توقيع اتفاقية هدر السيادة الوطنية مع الاميركان تحت مسمى "دفاع". توقيع مذكرة نوايا لربط المياه وملف الطاقة مع العدو الصهيوني، تعديلات دستورية تجعل من مجرد مشاركة الشعب في الحكم حبرًا على ورق وتشكل انقلابا على نظام الحكم النيابي الملكي. كل ما تقدم يدور في فلك واحد".

بدوره، قال سمير مشهور: "الخزي والعار لكل من دنّس علم الأردن وساهم في هذه الخيانة الجديدة بحق سيادة الأردن وأمنه الوطني وبحق الشهداء والأسرى من شعبنا الأردني والفلسطيني. تسليم العدو مفاتيح المياه بعد تسليمه مفاتيح الطاقة هو خيانة لا يرتكبها إلا فاسد ووكيل للاستعمار وأدواته".

من جهته، كتب خالد الجهني "الماء لا يطفىء الثأر، والماء لا يغسل دم الشهداء. وغضب أرواح من بذلوا وجاهدوا لا يهدأ باتفاقيات الذل مع يد القاتل. ووعد الله بزوال الاحتلال حتما آت".

وغرد هيثم عياصرة مع نشر دعوة للتظاهر يوم الجمعة المقبل بدعوة من "الحركة الشعبية للتغيير": "سلامٌ على وطنٍ يُباع، سلام على الشعب الجياع! من اشترى الغاز سيشتري الماء، ومن باع المقدرات سيبيع المقدسات! الرهان على القوى الشعبية والوطنية، على الأحزاب والنقابات، على الأحرار والحرائر. لا تقبلوا أن يصبح جوعنا وعطشنا ونورنا بيد الكيان!".

وكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق طاهر العدوان: "كمواطن أدين بشدة توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدو الصهيوني ضمن مسلسل وضع مصير الشعب والوطن ومستقبل أبنائه في يد عدو يحتل ارضنا ومقدساتنا ويهدد وجوديا الشعبين الأردني والفلسطيني. أما من يتحمل مسؤولية اتفاقيات الخزي والعار هذه فهو مجلس النواب والحكومة".

المساهمون