ضغوط أميركية تنجح في إطلاق سراح صحافي يمني

14 مارس 2021
تم اعتقال الصحافي اليمني عادل الحسني قبل ستة أشهر (فيسبوك)
+ الخط -

أطلقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، الأحد، سراح الصحافي اليمني عادل الحسني، بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله في العاصمة المؤقتة عدن، وفقاً لما أفادت به محاميته ليزا مناع لشبكة "سي أن أن".

واعتُقل الحسني، بحسب منظمات دولية أبرزها مراسلون بلا حدود، في السابع من سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بسبب نشاطه الإعلامي ومرافقته لمراسلي وسائل إعلام دولية منها "سي أن أن" و"بي بي سي" و"فرانس 24"، ووجهت له تلك القوات تهمة التجسس لدولة أجنبية.

وتعرض الحسني، وفق شهادات أقاربه ومحاميه وصحافيين مقربين منه، للضرب والاعتداء بأعقاب البنادق خلال اعتقاله واحتجازه في سجون غير رسمية.

وقالت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"مواطنة"، في بيان مشترك، إن الحسني عمل مباشرة مع مراسلي سي أن أن، الذين كشفوا، في 2019، نقل السعودية والإمارات لأسلحة مشتراة من الولايات المتحدة الأميركية إلى القوات المرتبطة بـ "القاعدة"، وقوات سلفية، وجماعات مسلحة أخرى في اليمن، وحصل التقرير على ترشيحات لجائزتَي "إيمي" الإخبارية والوثائقية أواخر عام 2020.

ونقلت شبكة "سي أن أن"  عن محاميته قولها إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعت الإمارات لاستخدام نفوذها مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتأمين إطلاق سراح الحسني.

وفي السادس من إبريل/ نيسان الماضي، اختطف مسلحون من قبيلة آل الحسني، محافظة أبين (جنوب البلاد) التي ينحدر منها الحسني، 13 شخصاً من أبناء محافظة الضالع ومنطقة يافع للضغط على "المجلس الانتقالي" لإطلاق سراحه، وتدخل حينها مدير أمن أبين ومدير أمن المحافظة، العميد علي الذيب، للإفراج عنهم.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، يواجه الصحافيون بيئة خطيرة خلال عملهم وانتهاكات من جهات متعددة، وفقد الوسط الصحافي نحو 45 صحافياً منذ عام 2010 وفقاً لإحصاءات نشرتها نقابة الصحافيين اليمنيين.

وقال مرصد الحريات الإعلامية (غير حكومي) إنه وثق 9 حالات انتهاك بحق الحريات الإعلامية خلال شهر فبراير/شباط المنصرم، فضلاً عن أحكام إعدام تواجه أربعة صحافيين في سجون الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين ارتكبوا 5 حالات انتهاك، تلتها الحكومة اليمنية بواقع 3 حالات، وحالة أخرى سجلت ضد مجهولين.

ويقبع اليمن في المرتبة 167، من أصل 180 بلداً، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود في العام 2020.

المساهمون