صحافيو غزة للعالم: حاكِموا قاتلي الصحافة

30 يوليو 2015
(عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -


"حاكِموا قاتلي الصحافة"، "شهداء الصحافة نبراس يضيء الطريق"، "لا لكاتم الصوت"، شعارات حملتها مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين، خلال وقفة تضامنية مع شهداء الصحافة، في الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وقفوا فوق ركام منزل زميلهم الصحافي، محمد ضاهر، في حي الشجاعية، الذي استشهد إثر جراح خطيرة أصيب بها بعد قصف منزله، الواقع في حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد والديه وعدد أشقائه.

صور شهداء الصحافة 17 الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي الأخير، كانت حاضرة في الوقفة التي تم خلالها تقديم عدد من الكلمات التي تبين الدور البطولي الذي قدمه هؤلاء الشهداء في إيصال الرسالة، وإثبات زيف الرواية الإسرائيلية، وقد زينت صورَهم عبارةُ "فرسان الحقيقة".

وأوضح رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عماد الإفرنجي، أن شهداء الصحافة كتبوا بدمائهم من أجل فلسطين. مشيراً إلى أنّ الصحافيين لم يجلسوا في بيوتهم، بل كانوا جنوداً في الميدان، ومصدراً للخبر، نقلوا الكلمة والصورة بكل أمانة، وأسمعوا ويلات شعبهم للعالم.

وأشار الإفرنجي إلى أنّ الصحافيين تمكنوا من الانتصار على الرواية الإسرائيلية، عبر العمل الذي واصل الليل بالنهار، خلال فترة العدوان التي امتدت أكثر من 51 يوماً، موضحاً أنه "لم تذهب جهود الصحافيين هباءً، بل حققوا انتصارات متتالية، ساهمت في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة".

عبارات الشكر وتحية جهود الصحافيين الفلسطينيين، لم تغب عن حديث رئيس منتدى الإعلاميين، الذي طالب القيادة الفلسطينية بوضع ملف استهداف الصحافيين الفلسطينيين ومؤسساتهم ومكاتبهم على طاولة محكمة الجنايات الدولية، وقال: "ستكون حتماً قضية رابحة".

وأضاف: "إذا بقي في العالم حضارة وعدالة وإنسانية، فنحن نطالبه بأن لا يقتل الصحافي الفلسطيني مرتين، الأولى برصاص الاحتلال وقذائفه ونيرانه، والثانية بالصمت المطبق على تلك الجرائم"، ووجه صرخة للإعلام العربي، قال فيها: "قفوا إلى جانب الصحافي الفلسطيني، نحن حتى هذه اللحظة وبعد عام من انقضاء العدوان لم نجد لجنة تحقيق، أو حتى لجنة تضامن مع أهالي شهداء الصحافة".

عوائل شهداء الصحافة كان لها كلمة خلال الوقفة التضامنية، ألقاها أبو فادي ضاهر، عم الشهيد محمد، أثنى خلالها على جهود الطواقم الصحافية في إيصال الرسالة والظلم الكبير الواقع على الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، الذي استخدم مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً خلال العدوان.

اقرأ أيضاً: عام على العدوان: صحافيّو غزة... مقاومتها

بدوره، أشار رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إيهاب الغصين، إلى أنّ شهداء الصحافة 17 الذين ارتقوا في العدوان الأخير، كانوا إلى جانب شعبهم الفلسطيني، وفضحوا الاحتلال بموادهم الإعلامية، وقال: "انتصرت الكلمة والصورة".

وأوضح الغصين، أنّ الاحتلال تعمد استهداف الصحافيين ومؤسساتهم ومكاتبهم بشكل واضح، على الرغم من الشارات الصحافية، والخوذ التي ارتداها الصحافيون، خلال تغطيتهم الإخبارية للأحداث المتلاحقة، خلال فترة العدوان، وأضاف: "كانت تلك الشارات واضحة للعِيان".

وبيّن الغصين، أن الكلمة لم تتوقف على الرغم من كل الممارسات الإسرائيلية في حق الصحافيين وأبناء الشعب الفلسطيني، وقال: "كلما ارتقى صحافي شهيداً زاد إصرار زملائه على المضي في الطريق نفسه"، لافتاً، في الوقت ذاته، إلى ضرورة توحيد الصفوف الصحافية خلف نقابة تتحدث باسم الجميع.

الفصائل الفلسطينية كان لها كلمة، ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، دعا خلالها العالم الى تعميق عزلة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب مختلف أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً الجهات كافة بوقف اعتقال الصحافيين الذين يدافعون بأقلامهم وكاميراتهم عن الحقيقة.

المساهمون