صحافيو "نوفايا غازيتا" الروسية نحو إطلاق منبر جديد

07 ابريل 2022
قال ديمتري موراتوف إنه تعرض لهجوم على قطار روسي (سيفا كراكان/Getty)
+ الخط -

قال صحافيون روس من صحيفة "نوفايا غازيتا" الاستقصائية، اليوم الخميس، إنهم بصدد إطلاق منبر إعلامي جديد في أوروبا، بعد أن علقت صحيفتهم أنشطتها بسبب تحذيرات تلقتها من السلطات.

وأعلن رئيس تحرير المشروع الجديد كيريل مارتينوف، في بيان: "نحن، صحافيي (نوفايا غازيتا) الذين أُجبروا على مغادرة روسيا بسبب حظر افتراضي على مهنتنا، يسعدنا أن نعلن أننا نعمل على (نوفايا غازيتا أوروبا)، التي تشاركنا قيمنا ومعاييرنا". 

وقال مارتينوف إن المنبر الإعلامي الجديد لا يتبع رسمياً "نوفايا غازيتا"، وسينشر مقالات عن روسيا بلغات مختلفة. وأوضح "سنغطي الأخبار العالمية والروسية للأشخاص الذين يقرؤون اللغة الروسية ويشاركونها القيم الأوروبية".

وأضاف مارتينوف أن مراسلي "نوفايا غازيتا" كانوا يأملون استئناف عملهم في نهاية المطاف في موسكو.

في اليوم نفسه، قال الصحافي الروسي ديمتري موراتوف الذي كان يرأس تحرير "نوفايا غازيتا"، والفائز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، إنه تعرض لهجوم على قطار روسي من قبل مهاجم ألقى عليه طلاء أحمر، مما تسبب في إزعاج شديد لعينيه. وأضاف موراتوف، لـ"نوفايا غازيتا أوروبا"، أن الهجوم وقع على قطار متجه من موسكو إلى سامارا.

ونقل عن موراتوف قوله على قناة "نوفايا غازيتا أوروبا" التي تبث على "تيليغرام":: "تحترق عيناي بشكل رهيب”. وأشار إلى أن المهاجم صرخ: "موراتوف، هذا من أجل أولادنا". أظهر المنشور صوراً لموراتوف ومقصورة قطار غارقة في سائل أحمر، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

أُنشئت "نوفايا غازيتا" بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وتعرضت الصحيفة وصحافيوها للترهيب والاعتداء بسبب التحقيقات في انتهاكات الحقوق والفساد، وقُتل ستة من صحافييها بسبب عملهم.

"نوفايا غازيتا" كانت من بين وسائل الإعلام الروسية الليبرالية التي واجهت ضغوطاً متزايدة في أعقاب الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

والشهر الماضي، قالت الصحيفة إنها لم تعد قادرة على العمل في روسيا، بعد تلقي تحذيرات من وكالة مراقبة الاتصالات الروسية "روسكومنادزور" لعدم الإشارة إلى نفسها بأنها "عميلة أجنبية" في منشوراتها.

وذكرت وكالات الأنباء في ذلك الوقت أن الجهة المنظمة وجهت إلى "نوفايا غازيتا" تحذيرين.

وأعلنت "نوفايا غازيتا" التي أزالت مواد من موقعها على الإنترنت عن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا امتثالاً لقانون الإعلام الجديد أنها لن تستأنف أنشطتها حتى نهاية ما تسميه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

المساهمون