صحافيون في "نيويورك تايمز" يضربون عن العمل للمرة الأولى منذ 40 عاماً

08 ديسمبر 2022
سيتجمع العمال المضربون بعد الظهر أمام مبنى الصحيفة (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ، اليوم، مئات من الصحافيين والموظفين في "نيويورك تايمز" إضراباً لمدة 24 ساعة، هو الأول من نوعه في الصحيفة منذ أكثر من 40 عاماً.

وقال موظفو غرفة الأخبار وأعضاء آخرون في نقابة العاملين في الصحف في نيويورك إنهم سئموا من المساومة حول أوضاعهم المالية والاجتماعية التي طال أمدها منذ انتهاء آخر عقد لهم في مارس/آذار 2021. وأعلنت النقابة، الأسبوع الماضي، أن أكثر من 1100 موظف سيتوقفون عن العمل مدة 24 ساعة بدءاً من الساعة 12:01 اليوم الخميس، ما لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.

وغردت النقابة صباح الخميس أن العمال "توقفوا حالياً رسمياً عن العمل، وهو الأول على هذا النطاق في الشركة منذ 4 عقود. لم يكن قراراً سهلاً أبداً... ولكن أعضاءنا على استعداد لفعل ما يلزم لتوفير غرفة أخبار أفضل للجميع".

Over 1,100 New York Times workers are now officially on work stoppage, the first of this scale at the company in 4 decades. It's never an easy decision to refuse to do work you love, but our members are willing to do what it takes to win a better newsroom for all. #GuildStrong!

— NewsGuild of New York (@nyguild) December 8, 2022

وجرت المفاوضات الثلاثاء وجزء من الأربعاء، لكن آراء الطرفين ظلت متباعدة بشأن القضايا العالقة بينهما، بما فيها زيادة الأجور وسياسات العمل من بعد.

ومساء الأربعاء، أعلنت النقابة عبر "تويتر" أنها لم تصل إلى أي اتفاق مع الإدارة: "كنا مستعدين للعمل للتوصل إلى صفقة عادلة، لكن الإدارة انسحبت من طاولة الحوار قبل 5 ساعات من انطلاقه".

من جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم "نيويورك تايمز"، دانييل رودس ها، في بيان، إن المفاوضات كانت جارية عندما أعلنت النقابة عن الإضراب. وأضافت: "من المخيب للآمال أن يتخذوا مثل هذه الإجراءات المتشددة في وقت لم نكن قد وصلنا إلى طريق مسدود بعد".

وعلى الرغم من أن العمل على موقع الصحيفة مستمرّ حالياً، فإن عدداً كبيراً من العاملين في غرفة الأخبار المباشرة والعاجلة يشاركون في الإضراب، على أن يتجمعوا مع باقي المضربين بعد ظهر اليوم خارج مكاتب الصحيفة قرب "تايمز سكوير".

وأوضحت رودس ها، لوكالة أسوشييتد برس، أن المؤسسة لديها "خطط ثابتة وراسخة" لمواصلة إنتاج المحتوى، بما في ذلك الاعتماد على المراسلين الدوليين والصحافيين الآخرين من غير أعضاء النقابات.

وفي مذكرة أرسلتها الإدارة إلى الموظفين الممثلين النقابة داخل الصحيفة ليل الثلاثاء، وصف نائب مدير التحرير كليف ليفي الإضراب المخطط له بأنه "محير" و"مربك" في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات حول عقد جديد. 

لكن في رسالة وقعها أكثر من ألف موظف، قالت نقابة الأخبار إن الإدارة تباطأت بشكل كبير خلال المفاوضات المستمرة منذ حوالي عامين، و"الوقت بدأ ينفد للتوصل إلى عقد عادل" بحلول نهاية العام، علماً أن الإدارة أبلغت الموظفين المشاركين في الاحتجاج العمالي أنهم لن يتقاضوا رواتبهم عن فترة الإضراب.

ونادراً ما يقوم صحافيو "نيويورك تايمز" بالإضراب عن العمل، بل إن المرة الأخيرة التي عرفت فيها المؤسسة خطوة تصعيدية مشابهة كانت في أغسطس/آب 1981، عندما أضرب العاملون فيها مدة نصف يوم. كذلك، عرفت الصحيفة إضراباً عابراً عام 2017. لكن الصحيفة لم تعرف وقفاً للنشر منذ إضراب الصحافيين والموظفين عام 1978 الذي استمر 88 يوماً.

المساهمون