صحافيات مصريات يرفعن صور زملاء مسجونين خلال انتخابات النقابة

رفعت صحافيات مصريات، صوراً لزملاء لهن محبوسين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، سواءً كانوا موقوفين احتياطياً أو محكوماً عليهم في قضايا سياسية وقضايا متعلقة بالنشر والحريات، خلال سير الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين المصريين، اليوم الجمعة، قبيل انطلاق انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب وستة من أعضاء المجلس.

وحملت الصحافيات صوراً لبعض الزملاء، من بينهم: منال عجرمة، وهالة فهمي، ومحمد أكسجين، وغيرهم، خلال الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين.

مع العلم أنّ هناك 47 صحافياً، من نقابيين وغير نقابيين، ما زالوا مسجونين، طبقاً لآخر إحصاء صادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام في فبراير/ شباط الماضي.

وجاء ذلك عقب إعلان اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحافيين المصريين، برئاسة النقيب ضياء رشوان، اكتمال النصاب القانوني، للجمعية العمومية لنقابة الصحافيين، بحضور 2206 أعضاء، يشكّلون ربع الأعضاء الذين يحقّ لهم التصويت. ونصب شادر أمام مبنى النقابة بشارع عبد الخالق ثروت ليتسنى استيعاب كثافة الحاضرين دون تعطيل المرور.

ويتنافس بالانتخابات على مقعد النقيب والتجديد النصفي لمجلس النقابة 51 مرشحاً، حيث تجري المنافسة بين 11 مرشحاً على منصب نقيب الصحافيين، بينما يتنافس على ستة مقاعد بالمجلس 40 مرشحاً، من بينهم 12 مرشحاً على مقاعد المجلس "فوق السن"، و28 مرشحاً على مقاعد "تحت السن"، ويصحّ الصوت باختيار 6 من المرشحين المدرجة أسماؤهم بالكشوف، سواء كانوا فوق أم تحت السن، بالنسبة للمرشحين إلى عضوية المجلس.

وبذلك ستنتهي مهمة نقيب الصحافيين الحالي، ضياء رشوان، التي استمرت أربعة أعوام، لدورتين متتاليتين منذ عام 2019، بالإفراج عن 32 صحافياً نقابياً، و18 آخرين من غير النقابيين.

وعبّرت الدولة عن دعمها مرشحها الجديد لمنصب نقيب الصحافيين خالد ميري، عبر الإفراج عن الصحافي أحمد فايز عبد المجيد عبد الحفيظ، قبل نحو 24 ساعة من الدعوة لعقد الجمعية العمومية للنقابة للانعقاد، اليوم الجمعة.

كان الصحافي أحمد فايز متهماً بنشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية. أمّا السبب فيعود إلى نشره عبر "فيسبوك"، معلومات عن إجبار سجينٍ سياسي مضربٍ عن الطعام على تعليق محاليل، وذلك في خضم صراع أسرة الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح مع السلطات، للعفو عنه، بعد إعلانه الإضراب عن الطعام والشراب في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبالتزامن مع تنظيم مصر مؤتمر المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

السلطات التركية تفرج عن صحافيين سوريين بعد رفض شكوى محلل سياسي ضدهما

وتحوّلت مصر إلى أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد أن حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين وميانمار، إذ بلغ عدد الصحافيين السجناء فيها 25 شخصاً في عام 2021، بحسب تقرير لجنة حماية الصحافيين لعام 2021.

كذلك، تراجعت مصر للمرتبة 168 على مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، وفقاً للتصنيف العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو/ أيار 2022.