- مهرجان كان 2024 يتميز بتنوع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، بما في ذلك أعمال تتناول شخصيات مثل دونالد ترامب ومارتشيلّو ماستروياني، وترقب للأفلام ذات الطابع السياسي والاجتماعي.
- خارج المسابقة، يقدم المهرجان أفلامًا مثل "هورايزن" لكيفن كوستنر وجزء جديد من "ماد ماكس"، ويكرم جورج لوكاس بسعفة ذهبية فخرية، مؤكدًا على أهميته في السينما العالمية.
يعود فرانسيس فورد كوبولا من خلال فيلمه الضخم "ميغالوبوليس" (Megalopolis) إلى مسابقة مهرجان كان السينمائي بعد 45 سنة من حصوله على سعفته الذهبية الثانية عن فيلم "أبوكاليبس ناو" في العام 1979، وفق ما أظهرت القائمة الرسمية التي أُعلنَت الخميس.
وقال المفوض العام للمهرجان تييري فريمو، في مؤتمر صحافي: "نحن سعداء بأنه شرّفنا بالحضور لمواكبة عرض هذا الفيلم".
كان المخرج العملاق r] نال أوّل سعفة ذهبية له في مهرجان كان عن فيلمه "ذا كونفرسيشن" عام 1974. بلغت موازنة "ميغالوبوليس" 100 مليون دولار، ويضمّ طاقم الممثلين المتداول عبر الصحافة لهذا الإنتاج الضخم أسماء بارزة، من بينها آدم درايفر وجون فويت ولورنس فيشبرن وشيا لابوف وداستن هوفمان. لكن لا يزال موضوع الفيلم غير واضح إلى الآن، إذ عُلِم فقط أنه يتناول تدمير مدينة ضخمة، تشبه نيويورك، ومرحلة إعادة إعمارها التي يكون ركناها مهندس معماري ورئيس بلدية المدينة.
وتصف الصحافة الأميركية "ميغالوبوليس" بأنه فيلم وصية وتقارنه بفيلم "سيتيزن كاين" الشهير للمخرج أورسون ويلز (1941)، والذي يعتبر من أعظم الأفلام في تاريخ السينما.
"ليمونوف" و"مارتشيلّو" في مهرجان كان
أكدت رئيسة مهرجان كان السينمائي إيريس كنوبلوك، في مؤتمر صحافي، أن "نسخة 2024 ستكون على أعلى مستوى"، وتحظى هذه الدورة من المهرجان التي تقام بين 14 و25 مايو/ أيار المقبل، بمتابعة خاصة بعد النجاح العالمي الكبير الذي حققه فيلم "أناتومي أوف إيه فال"، الحائز جائزة السعفة الذهبية عام 2023، إذ نال فيلم جوستين ترييه جائزة الأوسكار في فئة أفضل سيناريو.
وتضمّ القائمة التي أعلنها تييري فريمو 19 فيلماً فحسب، رغم احتوائها عادةً أكثر من 20 فيلماً، لكن من المؤكد أنه سيعلن لاحقاً عن أفلام روائية إضافية مشاركة في المسابقة.
وليس فرانسيس فورد كوبولا الفائز الوحيد بالسعفة الذهبية الذي يعود إلى المسابقة. فجاك أوديار الحائز هذه الجائزة عام 2015 يعود إلى "لاكروازيت" أيضاً مع فيلم "إميليا بيريز"، وهو يمزج التشويق بالنوع الغنائي على خلفية عالم الاتجار بالمخدرات وتهريبها في المكسيك، من بطولة النجمتين سيلينا غوميز وزوي سالدانيا.
كما يدخل ديفيد كروننبرغ المنافسة أيضاً بفيلم "ذا شراودز" ("Les Linceuls" بالفرنسية)، من بطولة ديان كروغر وفنسان كاسيل. وفي "أوه كندا" (Oh Canada)، يستعين المخرج بول شريدر مجدداً بالنجم ريتشارد غير، كما فعل في فيلم أميركان جيغولو. ومن الأعمال البارزة أيضاً فيلم "ذا أبرانتيس" عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من إخراج الدنماركي الإيراني الأصل علي عباسي.
ويقدّم المخرج الروسي المقيم خارج بلده كيريل سيريبرينيكوف، المشارك الدائم في مهرجان كان، فيلمه "ليمونوف" (Limonov)، المأخوذ من كتاب للفرنسي إيمانويل كارير.
وبعد فوزها الشهر الماضي بثاني جائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثلة، تطمح الممثلة إيمّا ستون إلى نيل السعفة الذهبية مع زملائها في فيلم "كايندز أوف كايندنس" (Kinds of Kindness)، للمخرج اليوناني يورغوس لانتيموس.
ويستعيد كريستوف أونوريه في فيلمه "مارتشيلّو ميو" حياة الفنان الإيطالي الراحل مارتشيلّو ماستروياني (الذي توفي عام 1996، وتصادف هذه السنة الذكرى المئوية لميلاده)، من خلال ابنته كيارا، في فيلم إلى جانب والدتها كاترين دونوف.
"جميلة غزة"
من بين أبرز الأعمال التي ستغيب عن المسابقة الاقتباس الجديد لفيلم "إيمانويل" الشهير، بتوقيع أودري ديوان من بطولة نويمي ميرلان، ولكن ربما يعاد ضم الفيلم إلى المسابقة في وقت لاحق. ويقتصر حضور مخرجات في مسابقة هذه السنة على أربع، علماً أن الرقم القياسي للنساء اللواتي شاركن بأفلامهن في المسابقة بلغ سبعاً عام 2023.
أما الأفلام السياسية المنحى، فتتركز في العروض الخاصة من خارج المسابقة، ومنها "لا بيل دو غزة" (La Belle De Gaza)، للمخرجة الوثائقية يولاند زوبرمان عن فلسطينيين متحولين جنسياً في تل أبيب، و"الغزو" للمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا.
أما خارج المسابقة الرسمية، فتُعرض أفلام عدّة، أبرزها "هورايزن، أن أميريكن ساغا" (Horizon, An American Saga)، للمخرج كيفن كوستنر الذي يعود من خلاله إلى عالم الويسترن، وجزء جديد من سلسلة "ماد ماكس" للمخرج جورج ميلر بعنوان "فوريوزا" (Furiosa)، من بطولة أنيا تايلور جوي وكريس هيمسوورث، إضافة إلى فيلم الافتتاح "لو دوزييم آكت" (Le Deuxieme Acte)، للمخرج كانتان دوبيو، ومن بطولة ليا سيدو.
وعُرفت حتى الآن أسماء عدد من النجوم الذين سيشاركون في مهرجان كان هذا العام، وفي مقدمهم مخرجة "باربي" غريتا غيرويغ التي تترأس لجنة التحكيم، ومبتكر سلسلة "ستار وورز" جورج لوكاس (79 عاماً)، الذي سيُمنح سعفة ذهبية فخرية في اختتام المهرجان. فيما تتولى كاميّ كوتان، التي عُرفت في مسلسل "دي بور سان"، وشاركت مذّاك في التمثيل بإدارة ريدلي سكوت، تقديم حفلتَي الافتتاح والاختتام.
(فرانس برس)