شركة نورالينك المملوكة لماسك ستبدأ اختبار غرساتها الدماغية على البشر

26 مايو 2023
باب التطوع للتجارب السريرية "لم يُفتح بعد" (جوناثان را/Getty)
+ الخط -

أعلنت شركة نورالينك الناشئة التي يملكها إيلون ماسك، عبر "تويتر"، اليوم الجمعة، تلقيها موافقة من السلطات الصحية الأميركية على إجراء اختبارات على البشر لعمليات زرع شرائح ذكية في الدماغ.

واعتبرت الشركة أن هذه الاختبارات ستكون "خطوة أولى مهمة ستتيح يوماً مساعدة الكثير من الأشخاص" بواسطة هذه التقنية، مشيرة إلى أن باب التطوع للتجارب السريرية "لم يُفتح بعد".

وتصمم "نورالينك" أجهزة ذكية تُزرع في الدماغ للتواصل مع أجهزة كمبيوتر مباشرة من خلال التفكير.

ويُفترض أن تُستخدَم هذه التقنية في مرحلة أولى لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل أو مَن يعانون أمراضاً عصبية. لكنّ الهدف على المدى الطويل يتمثل في جعل هذه الغرسات آمنة وموثوقاً بها وبسيطة، لدرجة أنها ستندرج في إطار الجراحات الاختيارية بقصد الرفاه. وسيتمكن الأشخاص عندها من دفع بضعة آلاف من الدولارات لتزويد دماغهم بقدرات معلوماتية.

وقال ماسك، خلال المؤتمر السنوي للشركة عام 2020، إن هذه الشرائح ستمكّن البشرية من "التعايش مع الذكاء الاصطناعي".

ويبدي الملياردير خشيته من أن تتفوق أنظمة الذكاء الاصطناعي على البشر وتتحكم بهم يوماً.

وأسس، في مارس/ آذار الماضي، شركة "إكس. إيه آي" للذكاء الاصطناعي، ويهدف منها على الأرجح إلى منافسة شركة أوبن إيه آي التي صممت برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي تشات جي بي تي ChatGPT، القادر على التفاعل مع البشر وإنتاج كل أنواع النصوص عند الطلب.

وأعرب ماسك، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عبر "تويتر"، بعد شهر من استحواذه على شبكة التواصل الاجتماعي، عن اطمئنانه إلى أن "جهاز نورالينك بات جاهزاً للبشر"، موضحاً أن "جدوله الزمني مرهون بموافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية".

إلاّ أنّ رئيس "تِسلا" و"سبايس إكس" المتخصصة في استكشاف الفضاء درج على إطلاق توقعات غير مؤكدة، ومنها مثلاً ما يتعلق باستقلالية سيارات "تِسلا" الكهربائية.

وفي يوليو/ تموز 2019، توقع أن تتمكن "نورالينك" من إجراء اختباراتها الأولى على البشر عام 2020.

وتوصلت الشركة حتى الآن إلى زرع نماذج أولية بحجم عملات معدنية صغيرة في أدمغة الحيوانات. وأظهرت هذه التجارب أن هذه التقنية مكّنت قروداً من "اللعب" بألعاب فيديو، أو "طبع" كلمات على الشاشة بمجرّد تتبُّع حركة السهم على الشاشة بعيونها.

ونهاية نوفمبر، أجرت الشركة الناشئة تقويماً لما توصلت إليه في شأن تصميم روبوت للجراحة وابتكار غرسات أخرى تُزرع في النخاع الشوكي أو العينين، بما يتيح استعادة الحركة أو البصر.

وعام 2022، حضّ إيلون ماسك موظفي "نورالينك" على العمل بشكل أسرع. ونقلت عنه وكالة بلومبيرغ للأنباء قوله لهم في اجتماع: "سنكون قد متنا جميعاً قبل حدوث أي شيء مفيد".

وتعمل شركات أخرى على التحكم بأجهزة الكمبيوتر عن طريق التفكير، ومنها "سينكرون" التي أعلنت، في يوليو الماضي، زرعها أول "أداة تواصل بين الدماغ والكمبيوتر" في الولايات المتحدة. وقال مؤسس هذه الشركة الناشئة ورئيسها توماس أوكسلي، في مقطع فيديو عبر موقعه الإلكتروني: "نحن نبني تقنية يمكنها بث أفكار الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الحركة أو الكلام جرّاء مرض أو إصابة".

ويخضع عدد من المرضى لاختبارات على هذه الغرسة التي زرعت في أوعية دموية، كي يتمكنوا من كتابة رسائل إلكترونية أو استخدام الإنترنت بواسطة عيونهم وأدمغتهم.

(فرانس برس)

المساهمون