شرطة هونغ كونغ تعتقل رئيس التحرير السابق لصحيفة "آبل ديلي"

21 يوليو 2021
صدر العدد الأخير من "آبل ديلي" في 24 يونيو/ حزيران (أنتوني والاس/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام محلية بأنّ شرطة هونغ كونغ ألقت القبض على رئيس التحرير التنفيذي السابق لصحيفة "آبل ديلي" المؤيدة للديمقراطية، اليوم الأربعاء.

وقالت الشرطة التي لا تكشف عادة عن هوية الأفراد الذين يخضعون للتحقيق، في بيان، إنها ألقت القبض على محرر سابق في إحدى الصحف يبلغ من العمر 51 عاماً للاشتباه في "التآمر للتواطؤ مع دول أجنبية أو قوات أجنبية لتعريض الأمن القومي للخطر".

وكشف مصدر في الشرطة، لوكالة "فرانس برس"، أنّ رئيس التحرير التنفيذي السابق لام مان-تشونغ اعتُقل.

توقفت الصحيفة الشهيرة الخاصة التي يملكها قطب الإعلام جيمي لاي عن العمل، بعد أن دهمت الشرطة مقرها في 17 يونيو/ حزيران الماضي وجمّدت الأصول الرئيسية والحسابات المصرفية واعتقلت عدداً من مسؤوليها. صدرت نسختها الأخيرة في 24 يونيو/ حزيران الماضي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

قالت الشرطة إنّ عشرات المقالات في الصحيفة ربما انتهكت قانون الأمن القومي الصارم الذي تفرضه الصين في المدينة، وهي أول حالة تستهدف فيها السلطات التقارير الإعلامية بموجب هذا التشريع.

الشهر الماضي، ذكرت "منظمة العفو الدولية" أنّ قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ قبل عام سبّب "أزمة لحقوق الإنسان" في المدينة.

في البداية، أكدت بكين أنّ هذا التشريع الذي من المقرر أن يشمل "أقلية صغيرة" فقط كان ضرورياً لاستعادة الاستقرار في المنطقة، بعد تظاهرات شابتها أعمال عنف أحيانا وشهدتها المستعمرة البريطانية السابقة عام 2019.

منذ ذلك الحين، لجأت الشرطة والنيابة العامة إلى هذا القانون، بصياغته المبهمة، لمنع أي شكل من أشكال المعارضة، خلافاً للوعود التي قطعتها بكين بالحفاظ على الحريات الأساسية في المدينة بعد تسلمها من بريطانيا في 1997.

واعتقل 117 شخصاً تراوح أعمارهم بين 15 و 79 عاماً، لانتهاكهم القانون، وفقاً لسلطات هونغ كونغ. ووُجه الاتهام إلى 64 منهم، بينهم قطب الإعلام جيمي لاي وشخصيات من الحركة المؤيدة للديمقراطية.

المساهمون