سوريون ينعون الكاتب والأديب فاضل السباعي

26 نوفمبر 2020
رحل فاضل السباعي أمس الأربعاء في دمشق (حسابه على فيسبوك)
+ الخط -

نعى سوريون الكاتب والأديب فاضل السباعي الذي توفي في العاصمة السورية دمشق، يوم أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 90 عاماً.

ولد السباعي في مدينة حلب (شمال) عام 1929، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1943، والثانوية عام 1950، وغادر إلى مصر بعدها حيث درس في  كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وانضم إلى نقابة المحامين عام 1955، ليتجه بعدها إلى الكتابة القصصية والتدريس.  

واستلهم السباعي قصصه من تجاربه في المحاكم، ومنها قصة "ذقون في الهواء" و"حياة جديدة" التي أذيعت على أثير راديو حلب عام 1957، وأدّت إلى محاكمته لمدة 10 أيام، وبعدها عُيّن مديراً لـ"معهد سيف الدولة"، ثم انتقل إلى العاصمة دمشق عام 1967، وتنقل في عدة وظائف حكومية حتى عام 1982، ليترك العمل الحكومي ويتفرغ للكتابة والأدب، مؤسّساً "دار إشبيلية للدراسات والنشر".  

آداب وفنون
التحديثات الحية

وكان السباعي قد كتب في منشور له على "فيسبوك": "يا الله.. لقد أتعبتني أوجاع الجسد وصروف الحياة.. فخذني إليك يا الله..".  

ونعته الكاتبة السورية سميرة المسالمة السباعي، وقالت عبر حسابها على "فيسبوك": "رحل آخر فرسان الكلمة الصادقة والمحبة في دمشق، رحل الأديب والكاتب والصديق والأب الحنون. وداعاً للأستاذ فاضل السباعي حيث يغمض عينيه في قلب دمشق ويحمل معه إلى مثواه الأخير محبة كل صاحب قلب وضمير...".  

أما الصحافية السورية سعاد خبية، فقالت في منشور: "حزينة جداً لرحيل هذا السوري المثقف النبيل.. سنوات ونحن نعيش معه عبر الفيسبوك نقرأ قصصه وحكاياته المعطرة بعبق نارنج دمشق ونحط كالحمامات في حديقة منزله الدمشقي الجميل.. تعازي لعائلته ولأسرته الكبيرة كل السوريين.. وداعاً فاضل السباعي".  

وفي نعواه للسباعي، كتب عادل الحلبي: "رحل الفاضل وبقي فضله بيننا. كان ثائراً ناطقاً من الداخل. يحوم حول المعاني، ويقتحمها في كثير من الأحيان غير مبالٍ بعواقب، ولا مكترثٍ بمستبدّ. ومن فضائله معي، أن خصّني بمنشور، وتعليقات ومراسلات عديدة بثّني فيها إعجاباً ومودّة، أضع صور بعضها. رحمه الله وأكرم سكناه، وجعل مواقفه في ميزان حسناته".

وكتب مجد أمين مذكّراً بمواقف السباعي: "رحم الله الأستاذ الكاتب الكبير  فاضل السباعي الذي توفي اليوم في دمشق. كان صداحاً بالحق من وسط الشام، وقف من أبناء بلده وانتمى لجراحهم".

المساهمون