نعت نقابة الفنانين السوريين في دمشق وفنانون سوريون كثر، الفنانة السورية ثناء دبسي التي توفيت مساء أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد صراع مع المرض.
وقالت النقابة في منشور لها على موقع فيسبوك: "فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميلة الفنانة القديرة ثناء دبسي".
وبحسب مصادر مطلعة، كانت الراحلة ثناء دبسي تعيش مع زوجها الفنان سليم صبري في العاصمة دمشق فيما تعيش ابنتهما الفنانة يارا صبري مع زوجها الفنان ماهر صليبي خارج سورية منذ سنوات، إثر موقفهما المؤيد للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
وكانت ثناء دبسي قد بدأت مشوارها الفني في منتصف خمسينيات القرن الماضي في مدينتها حلب، وشاركت في عروض فرقة "مسرح الشعب" في دار الكتب الوطنية بحلب، وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في العام 1968.
وفي الستينيات، قدمت ثناء دبسي أعمالا مسرحية منها: شيترا (1961)، أبطال بلدنا (1961)، الأشباح (1962)، مروحة الليدي وندرسير (1962)، رجل القدر (1962)، مدرسة الفضائح (1963)، لو رآنا الناس معاً (1964)، هواية الحيوانات الزجاجية (1964)، الشرك (1965)، عرس الدم (1966)، وغيرها.
ومن الأعمال الدرامية السورية التي شاركت فيها، "أولاد القيمرية" و"الشمس تشرق من جديد" و"سيرة آل الجلالي" و"البيت القديم" و"القناع" و"غزلان في غابة الذئاب" و"قوس قزح" و"الميراث" و"وراء الشمس" وغيرها.
وفي السينما، قدمت الفنانة الراحلة عددا من الأفلام وهي: المخدوعون (1972)، اللجاة (1995)، قيامة مدينة (1995)، حدوتة مطر (2006)، شوية وقت (2008).
ونعى فنانون سوريون على "فيسبوك" الفنانة الراحلة، حيث كتبت أمل عرفة: "لا عزاء يكفي عندما تغيب هذه السيدة لم أرَ فيها خلال كل مرحلة التقائي بها إلا النبل والأخلاق الرفيعة والحنية الحقيقية عزائي الكبير لزوجها أستاذنا سليم صبري ولابنتها رفيقة الأيام الحلوة والاكتشاف والدهشة الفنانة يارا صبري ولأخوتها جميعاً ولخالتهم السيدة ثراء دبسي إذن…. رحلت الراقية ثناء دبسي
الحزن كبير جداً أتمنى لك رحمات واسعة تستحقينها من رب الوجود وداعاً…..".
وكتب قاسم ملحو: "رحيل الفنانة الكبيرة ثناء دبسي ربي يرحمك يا ست الكل وعزائي الحار لأسرتها وأحبابها".
وكتبت نادين خوري: "الفنانة القديرة ثناء دبسي، كم من الحزن الكبيرالذي يقبض على القلب في هذا الخبر المؤلم… مع بداية طريقي الفني… كانت توجهني بمحبة وعناية.. لم تبخل عليّ بالنصائح … أستاذتي…الرحمة لروحك.. خالص العزاء لزوجها الفنان سليم صبري.. ولأولادها وأقربائها.. وللوسط الفني…. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكتبت سلمى المصري: "الحبيبة الغالية على قلبي وقلب الجميع ثناء دبسي في ذمة الله. خبر رحيلك موجع. فنانة وإنسانة بغاية الرقي حنونة وطيبة وقامة فنية لا تعوض. كان إلي الشرف إني كون معك من طفولتي وكنتي تخافي علي وتوصليني عالبيت إنتي والغالي على قلبي الأستاذ سليم صبري، وآخر لقاء كان بيناتنا ببنات العيلة كنت شوف فيكي الأم والأخت والصديقة. الله يرحمك ويجعل مأواكي الفردوس الأعلى من الجنة. عزائي للغالي سليم صبري وللغالية ريم ولثائر وللحبيبة والصديقة يارا الله يصبر قلبك ياحبيبتي. وعزائي للغالي ماهر صليبي وللوسط الفني ولجميع الزملاء. رح تبقي بقلوبنا ياحبيبتي".
يذكر أن الفنانة يارا صبري ابنة الراحلة اشتهرت خلال السنوات الماضية في النشاط بقضية المطالبة بالمعتقلين والمختفين في سورية وبخاصة في سجون ومعتقلات النظام السوري.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
