سوريون في ذكرى تهجير سكان حلب: #راجعين_بلا_أسد

13 ديسمبر 2021
اقترب موعد الذكرى الخامسة لتهجير سكان الأحياء الشرقية بمدينة حلب (تويتر)
+ الخط -

أطلق عدة ناشطين سوريين من محافظة حلب وباقي المحافظات السورية الأخرى، اليوم الإثنين، حملة حشد ومناصرة على منصات التواصل الاجتماعي تحت مُسمى "راجعين بلا أسد".

وتأتي الحملة مع اقتراب موعد الذكرى الخامسة لتهجير سكان الأحياء الشرقية بمدينة حلب، شمالي سورية، والتي تُصادف يوم الأربعاء المقبل. 

وقال الناشط، ميلاد شهابي، وهو مُهجر من مدينة حلب وأحد المنظمين للحملة، في حديث لـ"العربي الجديد" إنه "أطلقنا وسم #راجعين_بلا_أسد في ذكرى تهجير أبناء مدينة حلب، التي تعتبر من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحالي، وهي أكبر عملية تهجير في سورية لأبناء سكان مدينة حلب".

وأضاف أن "الحملة يقودها عدد من الناشطين السوريين الثوريين من مدينة حلب وباقي المحافظات السورية الأخرى"، مُشيراً إلى وجود " مشاركة وتفاعل من أغلب ناشطي حمص وحماة ودير الزور وإدلب ودرعا ودمشق وباقي المحافظات السورية".

وأوضح شهابي أن "الهدف من الحملة هو التركيز على مطالب المهجرين، وتأكيد حقوق النازحين والمهجرين السوريين في العودة الطوعية والكريمة إلى مدنهم وقراهم ضمن بيئة آمنة ومستقرة لبناء مستقبل سورية بلا أسد، ومحاكمة النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد".

وتابع: "الحملة أيضاً هدفها التذكير بمأساة الشعب السوري، خصوصاً أكثر من 3 آلاف مدني من أبناء مدينة حلب المُهجرين، وتسليط الضوء على تضحيات الشعب السوري، وإجرام النظام الذي قام بتدمير المنشآت الطبية والتعليمية والحيوية والأحياء المأهولة بالسكان، وحصار المدينة من قبل النظام، وتجويع المدنيين، ومنع إدخال المساعدات، وفشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين".

وطالب شهابي بـ"عودة جميع السوريين المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم ومحافظاتهم بعودة كريمة تحفظ كرامة الإنسان". 

وأكده أنه "أنا كمُهجر من مدينة حلب حلمي هو العودة إلى مدينة حلب مثل حلم أي شخص من أبناء المدينة التي عاش فيها وبنى فيها ذكريات الطفولة".

وأشار إلى أنه "للأسف الشديد هذه الذكريات يحاول النظام تغييرها من خلال التغيير الديمغرافي. حي مساكن هنانو الذي كنت أسكنه؛ حالياً أغلب سكانه من المليشيات الإيرانية التي استملكت هذه العقارات والأحياء من دون العودة إلى أصحابها كونهم مُهجرين".

ويتمنى شهابي أن "تعود مدينة حلب إلى أبنائها وليس لنظام الأسد ومليشياته"، مؤكداً أن "هذا اليوم سوف يأتي، وإذا لم نستطع أن نكون موجودين في هذا اليوم، فسيكون هناك أبناؤنا موجودين لأننا ضحينا من أجل حلب".

ويذكر بأنه "من واجبي أنا كمُهجر وواجب كل المهجرين أن نذكر الجيل القادم بأن نظام الأسد ارتكب أبشع المجازر في مدينة حلب وباقي المدن السورية التي طالبت بإسقاطه وطالبت أيضاً بالحرية والعدالة والكرامة".

وغرد بعض الناشطين على حساباتهم الرسمية في "تويتر" تحت الوسم الذي أطلقوه.

وقال المهندس عمر شحرور: "أنا المواطن السوري المرشح في أكاديمية العلوم المهندس عمر أحمد شحرور، هُجرت من مدينة حلب عام 2012 مرغماً ومكرهاً تحت وطأة إجرام الأسد ومليشياته والإرهاب، وأعيش الآن نازحاً في إعزاز وغازي عنتاب وإسطنبول"، "أحلم بوطن حر يسوده العدل وأصر على عودتي إلى سورية".

وعبّرت لبابة الهواري عن شعورها من خلال الوسم بقولها: "مع كل مدينة كان يهجر أهلها ويحتلها الأسد كنا نختنق ونبكي. نسهر ليالي ونحن نفكر شوفي بعد الباصات الخضراء؟ وشوفي بعد التهجير؟ وعلى أي مدينة الدور جاية؟.. كنا نعيش خيبة الخذلان وقهر الظلم"، مُشيرةً إلى أن "لست من حلب، بس أكيد رح يسقط الأسد ورح نرجع على كل سورية وأكيد رح زور حلب".

المساهمون