سخط على مواقع التواصل في قطر بعد ظهور حمد السويدي على قناة إسرائيلية

13 أكتوبر 2022
رفض الناشطون دعوة السويدي الإسرائيليين إلى زيارة الدوحة (محمد دبّوس/الأناضول)
+ الخط -

ندّد ناشطون قطريون على مواقع التواصل الاجتماعي بلقاء قام به سائق الراليات القطري حمد السويدي مع قناة كان التلفزيونية الإسرائيلية عبر تطبيق زوم، تحدّث فيه عن إنجازه منحوتة على هيئة كأس العالم، وذلك بمناسبة قرب انطلاق مونديال قطر 2022، كما رحّب بقدوم الإسرائيليين إلى الدوحة.

وخلال حديثه مع القناة التلفزيونية، وعد السويدي بـ"استقبال حار للإسرائيليين الذين سيحضرون المونديال"، قائلاً: "الدوحة ملك للجميع"، كما تمنّى السويدي زيارة إسرائيل، واعداً بأن يكون "أوّل قطري يزور تل أبيب".

وتحت وسم #قطريون_ ضدّ_ التطبيع، نشر العديد من المواطنين القطريين تغريدات رفضت ما قام به السويدي ونددت بمقابلته.

وكتب إبراهيم الباكر: "أدين بشدة ما قام به أحد القطريين من تطبيع مع إحدى وسائل إعلام الكيان الصهيوني وما تفوه به، حيث إنه لا يمثل إلا نفسه وشعب قطر العربي الأبي يرفض التطبيع بكل وسائله".

كما كتب حساب باسم "استراحة قلم": "السويدي لا يعبر عن قطر ولا عن القطريين، موقف حكومتنا هو رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وكل قطري شريف يقول لكم: لا أهلا ولا سهلا بالصهاينة المحتلين، ولن تكونوا يوما إخوانا لنا، بل أنتم أشد أعدائنا وتاريخكم الإرهابي حافل بقتل إخواننا الفلسطينيين وهدم منازلهم وتشريدهم. تبا للمطبعين".

وكتب مغرد آخر باسم "أبو شهاب": "نعم أنا قطري وضد التطبيع وضد الإسرائيليين ولا أتشرف بهم في بلدي، وحمد السويدي لا يمثل أهلنا من عائلة السويدي".

من جانبها، أصدرت مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع" بياناً ندّدت فيه بمشاركة السويدي، مذكرةً بأنها "تعد عملاً تطبيعياً مداناً. ناهيك عن اتساق خطابه مع الخطابات الصهيونية الملتوية حول السلام المزعوم".

وأكد البيان أن "دوام الاحتلال لا يبرر أبداً القبول بالأمر الواقع كما وصف السويدي، ولن يمسح التاريخ الأسود لهذا الكيان الغاصب، ولن ينسينا الدماء التي أراقها والبطش الذي مارسه ولا يزال بحق الشعب الفلسطيني". 

وأشارت المجموعة المناهضة للتطبيع إلى أن "ما يريده السويدي وأمثاله في المنطقة أن نتنازل كشعوب عربية ومسلمة عن القضية الفلسطينية، أي أن نتنازل عن حقنا في المقاومة والكرامة والعيش الحر، وأن نرضى بأن نكون استثناءً بين الأمم ونفتح ذراعينا لمن يغتصب أرضنا، ويهين مقدساتنا، ويعتدي على هويتنا". 

وذكّرت المجموعة القطرية بأن "المواقف الشعبية القطرية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني لن تزحزحها هذه الأصوات الناشزة، وهذا ما أكدته التنديدات المتواصلة من قبل الشارع القطري منذ نشر المقطع". 

وكانت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع قد أصدرت بياناً في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، اعتبرت فيه أنّ استضافة بطولة كأس العالم في قطر فرصةٌ للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وتجذرها في الوعي السياسي عند الشعوب العربية.

ووجهت المجموعة الدعوة إلى الشعب القطري والشعوب العربية والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية لاستغلال هذا الحدث من أجل التعبير عن الالتزام بالقضية والتذكير بها، عبر حمل الأعلام الفلسطينية وإبرازها بشكل واسع داخل الملاعب وخارجها طيلة أيام البطولة، كما طالبت بمنع حمل الأعلام الإسرائيلية واعتبارها فعلاً مستفزاً وعنصراً مهدّداً للأمن ومنافياً لثوابت الشعب القطري.

المساهمون