سخرية من ملصقات المرشحين للانتخابات الجزائرية على مواقع التواصل

21 مايو 2021
يعتبر كثيرون أن الانتخابات مسرحية من تنظيم السلطة (الأناضول)
+ الخط -

مع انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تنمر كبيرة ضد المرشحين للانتخابات، سواء بسبب شعاراتهم المرفوعة أو الصور التي استخدموها في الملصقات الدعائية المنشورة.

وتعرض المرشح عبد الحليم هني دومة لحملة تنمر واستهزاء، بسبب ملصقات انتخابية يظهر فيها وهو يرتدي بدلة ونظارات، بشكل وجده المعلقون غريباً. ونشر مرشح آخر، وهو خليل عزيز صورة له في الملصق الدعائي فظهر وهو يحمل شجرة زيتون، وكتب تحتها "اللهم وفقنا في غرس شجرة طيبة". 

كما تعرضت القائمة الحرة "الغد المشرق" في ولاية المنيعة، لهجوم سببه وجود ثلاث مرشحات لا تظهر صورهن، بل استبدلت بخانات سوداء، نظراً للطابع المحافظ للمنطقة. وهاجم معلقون مرشحاً يتبع حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، لنشره ملصقا انتخابيا عليه رمز القدس وشعار "هذه الأرض ليست للبيع"، وقد قرر الظهور بشكل يشبه مظهر زعيم الحركة الوطنية في الجزائر زمن الاستعمار الفرنسي مصالي حاج.

وعلق ناشطون على ملصق لمرشحة جبهة المستقبل في ولاية تندوف سويد أحمد فتيحة، بعدما ظهرت في الملصق وهي تفكر.

ولم يسلم مرشح في العاصمة، يدعى ميسوري أرزقي من التنمر بسبب نشره ملصقاً يحمل توقيعاً على شكل "أوتوغراف".

وفيما يعتبر البعض أن حملة التنمر على المرشحين، تنطلق من مشاركتهم في ما يعتبرها البعض مسرحية سياسية تنظمها السلطة، فإن البعض الآخر اعتبر أنها مسألة طبيعية تتعلق بالشأن العام لكون هؤلاء مرشحين في الفضاء العام ويستحقون النقد أو الاستهجان.

المساهمون