ريتشارد برانسون يعود إلى الأرض بعدما حلق في الفضاء

11 يوليو 2021
الملياردير ريتشارد برانسون (Drew Angerer/Getty)
+ الخط -

في منعطف لقطاع السياحة الفضائية الناشئ، هبط الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، الأحد، من دون مشاكل في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، بعدما حلق بضع دقائق في الفضاء في مركبة لشركته "فيرجن غالاكتيك"، محققا حلما لطالما راوده.

ووصف برانسون رحلته فيما كان لا يزال في المركبة المتوجهة إلى الأرض، بأنها "تجربة فريدة في الحياة". 

وبرانسون أول ملياردير يقوم بهذه الرحلة في مركبة طورتها شركته الفضائية الخاصة، متقدما بذلك على جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، الذي سيقوم برحلته في 20 تموز/يوليو.

وانطلق برانسون، الأحد، في مركبة "فيرجن غالاكتيك" برفقة ثلاثة ركاب آخرين وقائدين للمركبة لقضاء بضع دقائق في الفضاء.

وأقلعت طائرة قرابة الساعة 08,40 بالتوقيت المحلي (14,40 ت غ) من قاعدة "سبايسبورت" أميركا في ولاية نيو مكسيكو.

وقال رجل الأعمال إنه يريد تقييم التجربة قبل السماح للعملاء بالدفع على متنها العام المقبل.

وكان طريق السير ريتشارد طويلاً للوصول إلى هذه النقطة. فقد أعلن لأول مرة عن نيته في صنع طائرة فضائية عام 2004، مع توقع إتاحة الخدمة تجارياً بحلول عام 2007.

لكن الصعوبات الفنية، بما في ذلك حادث تحطم قاتل أثناء رحلة تطوير في عام 2014، جعلت مشروع الفضاء أحد أكثر المشاريع تحدياً في حياته المهنية.

وقال ريتشارد برانسون، لـ"بي بي سي": "أردت الذهاب إلى الفضاء منذ أن كنت طفلاً، وأريد تمكين مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين خلال المئة عام المقبلة من الذهاب إلى الفضاء".

وسبق أن قام اثنان من أصحاب المليارات، هما الأميركي من أصل مجري تشارلز سيموني، ومن ثم مؤسس سيرك دو سوليي الكندي غي لاليبرتيه، برحلة إلى الفضاء في 2007 و2009 على التوالي، إنما بواسطة صاروخ روسي.

وحضر ملياردير آخر منافس هو رئيس شركة "سبايس إكس"، إيلون ماسك.

وكانت مهمة برانسون الرئيسية خلال الرحلة اختبار وتقييم هذه التجربة التي سيعيشها الزبائن المستقبليون.

وعند بلوغ ارتفاع 15 كلم، انفصلت المركبة عن الطائرة التي كانت تحملها وباشرت صعودا خارقا لسرعة الصوت إلى أن تخطت ارتفاع 80 كلم، وهو الارتفاع الذي حددته الولايات المتحدة كحدود للفضاء.

وبعد إطفاء المحرك، تمكن الركاب من فكّ أحزمتهم ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية وتأمل الكرة الأرضية من إحدى الكوات الـ12 في المقصورة.

وبعد رحلة الأحد، تعتزم "فيرجن غالاكتيك" إطلاق رحلتين تجريبيتين إضافيتين، ومن ثم إطلاق رحلات تجارية منتظمة اعتبارا من العام 2022. وهي تطمح إلى إطلاق 400 رحلة في العام من سبايسبورت أميركا.

ودفع نحو 600 شخص حتى الآن ثمن بطاقة السفر إلى الفضاء بسعر يراوح بين 200 و250 ألف دولار.

وعلى الرغم من تشديد برانسون مرارا وتكرارا على أن الفضاء ملك الجميع، تبقى الرحلات الفضائية محصورة بالأثرياء.

وقال برانسون "عند عودتي سأعلن عن أمر يثير الحماسة جدا سيسمح لمزيد من الأفراد بالتحول إلى رواد فضاء".

ومنذ سنوات يشهد قطاع السياحة الفضائية منافسة تسارعت وتيرتها بشكل كبير هذا الشهر، إذ يعتزم بيزوس الانطلاق إلى الفضاء في 20 تموز/يوليو بصاروخ "نيو شيبارد" الذي طوّرته شركته الخاصة "بلو أوريجن".

ونشرت بلو أوريجن الجمعة جدول مقارنة سلّطت فيه الضوء على إنجازاتها مقارنة بمنافستها "فيرجن غالاكتيك".

المساهمون