رومان بولانسكي المتهم باعتداءات جنسية يُحاكَم بدعوى تشهير في باريس

29 نوفمبر 2022
سبق للمخرج الفرنسي المولد الفوز بثلاث جوائز أوسكار (أندرياس رينتز/ Getty)
+ الخط -

حدّدت محكمة جنايات باريس يوم الثلاثاء الموافق 5 مارس/ آذار 2024 موعداً لمحاكمة المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي بتهمة التشهير، لإدلائه بتصريحات شكك فيها بصحة اتهام الممثلة البريطانية شارلوت لويس إياه بالاعتداء عليها جنسياً.

وكانت شارلوت لويس (55 عاماً) التي شاركت في فيلم "بايرتس" لبولانسكي عام 1986، قد أكّدت عام 2010 في لوس أنجليس أنّها تعرضت "لاعتداء جنسي" من المخرج في شقته بباريس مطلع الثمانينيات، عندما كانت في السادسة عشرة.

لكنّ بولانسكي سعى في مقابلة مع مجلة باري ماتش في ديسمبر/ كانون الأول 2019 لإظهار عدم صدقية أقوال لويس.

وقال بولانسكي (89 عاماً) في المقابلة الطويلة: "الميزة الأولى للكاذب الجيد، تمتعه بذاكرة ممتازة. تُذكر شارلوت لويس دائماً في قائمة من يتهمنني من دون تبيان هذه التناقضات إطلاقاً".

لكنّ بولانسكي قارن في مقابلة "باري ماتش" أقوال لويس هذه التي أدلت بها عام 2010 مع مقابلة أجرتها معها صحيفة نيوز أوف ذي وورلد البريطانية عام 1999.

وأبرز المخرج جملة نُسبت يومها إلى لويس، جاء فيها: "كنت أعرف أن رومان قد فعل شيئًاً سيّئاً في الولايات المتحدة، لكنني أردت أن أكون عشيقته (...) ربما كنت أرغب فيه أكثر ممّا أراد هو".

ورأى بولانسكي أن اختلاف موقف شارلوت لويس يدل على "تناقضات" وعلى "كذبة بغيضة" من جانبها.

إلّا أن الممثلة طعنت عام 2010 في صحة ما نُسب إليها في مقابلة عام 1999، واعتبرت أنّ عدداً من الأقوال المنسوبة إليها في مقال الصحيفة البريطانية "غير دقيق".

وبعد المقابلة التي نُشرت في "باري ماتش"، تقدم وكلاء شارلوت لويس بدعوى مدنية على بولانسكي في مارس 2020 أدّت إلى إحالة المخرج على محكمة الجنايات.

ولم تشأ وكيلة بولانسكي المحامية دلفين مييه في اتصال مع وكالة فرانس برس الإدلاء بأيّ تعليق.

وتتوالى الاتهامات بالاعتداءات الجنسية منذ سبعينيات القرن الماضي في حقّ المخرج الذي ولد في باريس عام 1933، وفاز بثلاث جوائز أوسكار، وحصل مرّة على السعفة الذهبية في مهرجان كان.

(فرانس برس)

المساهمون