أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، أنها تعتزم استخدام محطة الفضاء الدولية حتى عام 2028، في تراجع واضح عن إعلان سابق للخروج من المختبر المداري بعد عام 2024.
في يوليو/ تموز من العام الماضي، صرحت موسكو بأنها ستغادر محطة الفضاء الدولية "بعد عام 2024" مع انهيار العلاقات بين الكرملين والغرب، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس يوري بوريسوف، الأربعاء، إن مشاركة موسكو في مشروع الفضاء الدولي قد مُددت.
وأوضح بوريسوف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع متلفز، أنه "بقرار من الحكومة، يُمدَّد تشغيل محطة الفضاء الدولية حتى عام 2028"، في إشارة إلى الجزء الروسي.
وأضاف أن "الوقت قد حان" لمناقشة إنشاء محطة مدارية روسية. وخاطب رئيس الكرملين قائلاً: "الوقت يمر بسرعة، ولا يمكننا أن نأخذ استراحة من رحلات الفضاء المأهولة تحت أي ظرف من الظروف".
وأُطلقت محطة الفضاء الدولية عام 1998 في وقت تزايد فيه التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في أعقاب الحرب الباردة.
وأشارت "فرانس برس" إلى أن شركاء محطة الفضاء الدولية (الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا وكندا واليابان)، ملتزمون في الوقت الحالي فقط بتشغيل المختبر المداري حتى عام 2024، رغم أن المسؤولين الأميركيين صرّحوا بأنهم يريدون الاستمرار حتى عام 2030.
ويُعدّ قطاع الفضاء مكاناً نادراً للتعاون بين موسكو وواشنطن منذ أن أرسلت روسيا قوات عسكرية إلى أوكرانيا.
ويقول خبراء الفضاء إن بناء محطة مدارية جديدة قد يستغرق أكثر من عقد، وإن مغادرة موسكو محطة الفضاء الدولية سيوجه ضربة كبيرة لبرنامجها للرحلات المأهولة.