روسيا تصنف موقع "ميدوزا" الإخباري "وكيلاً أجنبياً"

24 ابريل 2021
تشدد موسكو الضغوط على الإعلام المستقل (يوري كادبونوف/فرانس برس)
+ الخط -

صنفت السلطات الروسية، أمس الجمعة، موقع "ميدوزا" Meduza الإخباري، ومقره لاتفيا، "وكيلاً أجنبياً"، بينما تضيق الخناق على الإعلام المستقل.

تأسس "ميدوزا" عام 2014، وهو أحد أبرز المواقع الإخبارية الروسية المستقلة. اختار الموقع الإخباري لاتفيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، مقراً له، لتجنب الرقابة من موسكو، لكن بعضاً من صحافييه يقيمون في روسيا.

وأعلنت وزارة العدل الروسية، أمس الجمعة، أن "ميدوزا" أضيف إلى "قائمة من المنصات الإعلامية الأجنبية التي تعمل بصفة وكيل أجنبي". وأوضحت الوزارة أنها اتخذت قرارها استناداً إلى "متطلبات القوانين القائمة في روسيا الاتحادية".

يقول منتقدو الكرملين إن فلاديمير بوتين كمم أفواه معظم المعارضين وقيد المؤسسات الإعلامية، خلال عقدين من توليه السلطة. ويشيرون إلى أن المؤسسات الإعلامية القليلة التي لا تزال تعمل في روسيا تواجه ضغوطاً شديدة.

واعتبر "ميدوزا" تصنيفه وكيلاً أجنبياً "خبراً سيئاً". وقال، في بيان نشره عبر "تويتر"، إن القرار "سيصعب علينا العمل وكسب لقمة العيش". وأفاد بأنه ينوي تحدي القرار أمام المحكمة.

على المؤسسات أو الأشخاص المصنفين "وكلاء أجانب" في روسيا الكشف عن مصادر تمويلهم ووسم منشوراتهم بعلامة محددة وإلا مواجهة الغرامات. قرار تنصيف الوكلاء الأجانب مرر أولاً عام 2012، ليستهدف المنظمات غير الحكومية، لكن صلاحياته وسعت لتشمل المؤسسات الإعلامية، بعدما صنفت الولايات المتحدة شبكة "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً)، التابعة للكرملين، وكيلة أجنبية عام 2017.

يذكر أن السلطات الروسية اعتقلت، عام 2019، الصحافي إيفان غولونوف الذي يعمل لحساب موقع "ميدوزا" الإخباري والمعروف بتحقيقاته عن الفساد في بلدية موسكو، في ظروف مثيرة للجدل وتهم وصفها صحافيون وحقوقيون بالمفبركة. لاحقاً برأت السلطات الروسية غولونوف، وأسقطت تهم تهريب المخدرات عنه.

المساهمون