رمضان 2022: اختبار الدراما المُشتركة

10 نوفمبر 2021
يعود عابد فهد للعمل مع شركة الصبّاح بعد أربع سنوات (MBC)
+ الخط -

تحاول شركات الإنتاج العربية العمل على كسب "معركة" الدراما في رمضان 2022، في وقت بدأ فيه العد العكسي للعرض الذي يصادف في الأول من إبريل/ نيسان، وهذا يعني أن أمام شركات الإنتاج خمسة أشهر فقط. كيف تبدو استعدادات هذه الشركات للموسم المقبل؟
في السنوات الأخيرة، اتجهت شركات الإنتاج العربية إلى دراما منصّات البث التدفقي، وأوكلت المهام لفريق عمل متخصص يعمل على تسريع عملية الإنتاج والتصوير، لضرورات تنفيذ العقود التي تربط هذه الشركات مع المنصّات، فيما يبقى الهم الأكبر، برأي الشركات، هو كسب معركة موسم الدراما الرمضاني، وكسب المزيد من الجمهور، والواضح أيضاً أن المحتوى الخاص بالمنصات الإلكترونية يختلف تمامًا عن المحتوى الدرامي الخاص بموسم الدراما من كل عام.


للموت

يستكمل فريق عمل مسلسل "للموت" تصوير مشاهد الجزء الثاني، كمحاولة من المخرج فيليب أسمر لإتمام العمل بهدوء، ومنح فريقه المساعد متسعاً من الوقت لعمليات المونتاج وجمع الحلقات، تماماً كما فعل أسمر في مسلسل "عشرين عشرين"، ما ضمن له التفوق والتفرد بالنتائج. وكأن المخرج تنافس هذا الموسم مع نفسه في مسلسلين حصدا إجماعاً ونجاحاً جماهيرياً جيداً.
مجموعة من الشخصيات الجديدة دخلت في الجزء الثاني من "للموت"، يرسمها فيليب أسمر بمعاونة الكاتبة كلوديا مرشليان، وبمشاركة كاتبة الجزء الأول نادين جابر، في إطار مشوق يكمل الوقائع والمواقف التي شغلت الجمهور في الجزء الأول.


2020

من جهتها، تسلمت شركة الصباح "التصور" الأول للجزء الثاني من "عشرين عشرين" (كتبه بلال شحادات)، لكن من المستبعد تنفيذ هذا الجزء، بسبب رفض الممثلة نادين نسيب نجيم المشاركة. ويحكى عن خلاف بين الشركة ونجيم بسبب "عشرين عشرين"، لتجد شركة الصباح نفسها في حيرة، بعد قرار نجيم بأخذ استراحة واعتذارها عن موسم رمضان 2022.

من.. إلى

كذلك، أعلنت شركة الصبّاح عن تصوير مسلسل "من.. إلى" لموسم رمضان 2022، الذي يجمع بين ملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا وقصي خولي. العمل من قصة بلال شحادات وفرح شيّا، وإخراج التونسي مجدي سميّرة. وبحسب الكاتب بلال شحادات، فإن المسلسل قريب جداً من الواقع، ويطرح مشاكل وقضايا لا تغيب عنها قصة حب من المفترض أن تجمع بين خولي وأبو شقرا.
وتؤكد معلومات خاصة أن شركة الصبّاح ستنفذ للمرة الأولى عملاً مشتركاً، يجمع بين ثلاثة ممثلين سوريين، هم سلاف معمار، وعابد فهد، ومعتصم النهار. وكلفت الشركة الكاتب سيف رضا حامد بالعمل والانتهاء بأقرب وقت من إنجاز النص للبدء بالتصوير. هذا ما سيضع الصبّاح أمام مسؤولية كبيرة في توظيف ثلاثة وجوه سورية من "الصف الأول"، في إطار درامي مشترك، إلى جانب مجموعة من الممثلين اللبنانيين. وتتقاطع أحداث القصة بين بيروت ودمشق، في إطار يبدو أن الكاتب سيف رضا حامد خبير به، ويقضي وقته متفرغاً لهذه التجربة الأشبه بامتحان.

كما تجري الصبّاح مفاوضات مع أكثر من مخرج لبناني وعربي، لتنفيذ المشروع وعرضه كأول تجربة درامية مشتركة يتبارى أبطالها الثلاثة من سورية في الملعب اللبناني.

المساهمون