رسالة مفتوحة إلى جامعة ماساتشوستس: نحن ندين صمتكم

26 فبراير 2024
اتّهمت الرسالة إدارة الجامعة بالعنصرية (Getty)
+ الخط -

نشرت صحيفة ذا ماس ميديا الطلابية المستقلة رسالة مفتوحة تدين انحياز جامعة ماساتشوستس في بوسطن ضد فلسطين لصالح الاحتلال الإسرائيلي، معدّدة الأمثلة والأدلة. واتّهمت الرسالة إدارة الجامعة بتفضيل ذوي البشرة البيضاء، وعلى رأسهم الإسرائيليون، مع الانحياز ضد فلسطين، بالرغم من الوفيات خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وعدّدت الرسالة الأمثلة على الانحياز ضد طلّاب وضحايا فلسطين في مقال الانحياز الواضح لإسرائيل.

رسالة إلى الإدارة: إسرائيل أولاً ولا فلسطين

في قائمة الأدلة على الانحياز، ذكّرت الرسالة الإدارة: "في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اخترتم توجيه رسالة إلكترونية؛ إذ تناولتم 'الهجوم غير المسبوق' الذي نفّذته حركة حماس و'قدمتم دعمكم الصادق' للمتضررين".
ثم لفتت إلى أنه "ومع ذلك، فإن اختياركم للكلمات في هذه الرسالة الإلكترونية فشل في الاعتراف بـ75 عاماً من الاحتلال والقمع الذي يمثل سابقة، فضلاً عن الحصار البري والجوي والبحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ ما يقرب من 20 عاماً".
وأضافت الرسالة أن الجامعة فشلت "في الاعتراف بواقع الفلسطينيين، قبل وبعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي يتمثل في الطرد القسري، والتطهير العرقي، والقصف المنتظم، والموت".

إلى جانب ذلك، ذكّرت الرسالة المفتوحة الموجّهة إلى الجامعة: "منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، لم ترسلوا أي رسالة إلكترونية لدعم الطلاب الفلسطينيين الذين يشعرون بالحزن على أسرهم أو أصدقائهم أو الخسارة العامة في الأرواح".

وأشارت الرسالة الموجهة إلى المؤسَّسة إلى أنه "خلال عطلة عيد الشكر، أُطلقت النار على ثلاثة طلاب جامعيين فلسطينيين في بيرلينغتون في ولاية فيرمونت. لقد أهملتم إرسال رسالة إلكتروني حول هذا الموضوع".

الإنسان الأبيض على حساب فلسطين

خلُصت الرسالة إلى أن "اختياركم إرسال بريد إلكتروني فقط في 10 أكتوبر/تشرين الأول وعدم توجيه أي رسائل بريد إلكتروني بعد خمسة أشهر من الإبادة الجماعية، إذ قُتل أكثر من 28 ألف مدني فلسطيني، وشُرّد ما يقرب من مليونين من سكان غزة، فإنكم مرة أخرى تبعثون برسالة واضحة: موت الناس ذوي البشرية البنية لا يحزننا إلا إذا مات معهم شخص أبيض. المرة الوحيدة التي تقدمون فيها مجاملة لدعم الطلاب هي عندما يُقتل إسرائيليون".
وأشارت الرسالة إلى أنه "من خلال القيام بذلك، فإنكم تدعمون التسلسل الهرمي الذي يحدّد أي حياة بشرية تستحق الحداد عليها، وأيها لا تستحق، وهذا يعتمد كلياً على لون البشرة والعِرق. وهذا يتناقض بشكل مباشر مع التزام جامعة ماساتشوستس بوسطن المزعوم بكونها الجامعة العامة الرائدة في مجال تعزيز الصحة في مناهضة العنصرية. نحن ندين صمتكم".
وأضافت أن "الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين في كل مكان، وخاصة أولئك الذين يمكن التعرف إليهم بشكل واضح، خائفون ومهددون لفظياً وجسدياً، ومع ذلك لم تفعلوا شيئاً لدعم هؤلاء الطلاب بشكل فعّال خلال هذه الأوقات الصعبة. نحن ندين صمتكم".
وتأتي هذه الرسالة ضمن حملة كبيرة في كثير من الجامعات الأميركية، تستهدف أي حراك داعم ومتضامن مع القضية الفلسطينية.

المساهمون