رحيل فادي إبراهيم... العاصفة لن تهبّ مجدداً

26 فبراير 2024
رحل عن 68 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -

رحل الممثل اللبناني فادي إبراهيم (1956 ــ 2024) بعد تدهور حالته الصحية ودخوله غرفة الإنعاش يوم الجمعة الماضي. عانى فادي إبراهيم في السنوات الأخيرة من تداعيات مرض السُكّري، ما اضطره للخضوع إلى جلسات غسل الكلى لسنوات، وتراجع وضعه الصحي حتى يناير/كانون الثاني الماضي حين أدخل المستشفى وبُترت قدمه.

بدأ فادي إبراهيم مشواره في عالم التمثيل وهو مراهق، بعدما انضم لفرقةٍ مسرحية محلية، وشارك في مجموعة من الإعلانات التلفزيونية، حتى بدأ فعليًا التمثيل الدرامي أوائل الثمانينيات، مشاركاً في مسلسل "الوحش" بتوصية من الممثل اللبناني الراحل إيلي صنيفر. عُرض المسلسل في خمس حلقات بإشراف المخرج باسم نصر، لينتقل إبراهيم بعدها ويعمل مع الكاتب الراحل مروان نجار لتقديم أعمال فنية اشتهرت بشكل كبير مثل "حكاية كل بيت" (1980)، ثمّ أسند له المخرج رشيد علامة دور البطولة في مسلسل "وأمطرت ذات صيف" (1982). لكن فادي إبراهيم لم يعرف الشهرة من بابها الواسع إلا بعد تقديمه شخصية نادر صباغ في المسلسل اللبناني الأشهر "العاصفة تهبّ مرتين" (1995) الذي نقله إلى مرتبة النجومية. لينفرد بعرش البطولة في الدراما اللبنانية لسنوات بعدها. هكذا عاد عام 1997 ليقدّم برفقة رولا حمادة (شريكة نجاحه في "العاصفة تهبّ مرتين") مسلسل "نساء في العاصفة، الذي بدوره لاقى نجاحاً كبيراً على شاشة تلفزيون لبنان.

وبالتزامن مع نجوميته الدرامية لم يغب فادي إبراهيم عن المسرح فقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، في فترة التسعينيات، مثل مسرحية "نادر مش قادر".

شارك إبراهيم في مجموعة من المسلسلات العربية، لكنّه فضل الابتعاد عن عالم الإعلام والحوارات الفنية، وفضل أن تكون حياته الشخصية بعيدة أيضاً عن الأضواء، حتى أصيب بعارض صحي عام 2018  لتنقلب حياته ويصبح أسيراً للعلاج.

ومع انتشار خبر رحيله، نعاه عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والعرب، معتبرين أن رحيلة ينهي عهداً وعصراً ذهبياً عرفته الدراما اللبنانية، في تسعينيات القرن الماضي.

 

المساهمون