استمع إلى الملخص
- خلال فترة قيادته، حول ديلوار "مراسلون بلا حدود" إلى رمز عالمي في النضال من أجل الحق في الوصول إلى المعلومات، مؤكدًا على أهمية الصحافة كمعركة حياته.
- تلقى ديلوار تقديرًا واسعًا من شخصيات بارزة ومنظمات عالمية، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولجنة حماية الصحافيين، لجهوده المتواصلة في الدفاع عن حرية الإعلام والصحافيين.
بعد معاناة مع مرض السرطان، رحل الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، الفرنسي كريستوف ديلوار، أمس السبت، عن عمر يناهز 53 عاماً، وفق ما أعلنت المنظمة في بيان لها. وجاء في البيان أن سنوات عمل ديلوار حوّلت "مراسلون بلا حدود" إلى "بطل عالميّ في الدفاع عن الصحافة". وأكد رئيس مجلس إدارة "مراسلون بلا حدود" الصحافي بيار هاسكي أنّ كريستوف ديلوار "قاد المنظمة في لحظة حاسمة لجهة الحق في الوصول إلى المعلومات. وكانت مساهمته في الدفاع عن هذا الحق الأساسي كبيرة". وشدّدت المنظمة غير الحكومية على أن "الصحافة كانت معركة حياته التي خاضها بقناعة لا تتزعزع".
قبل توليه مسؤوليته في "مراسلون بلا حدود"، كان كريستوف ديلوار مدير مركز تدريب الصحافيين "سي اف جي" في باريس، إحدى كليات الصحافة الرائدة في فرنسا، بين عامي 2008 و2012. وعمل أيضاً في مجلة لو بوان من 1998 إلى 2007 في قسم المجتمع والسياسة مراسلاً استقصائياً، وعمل سابقاً في قناتي "أرتي" و"تي اف 1" التلفزيونيتين.
Christophe Deloire, Director General of Reporters Without Borders, died on Saturday 8 June at the age of 53. He was a tireless defender of free, independent and pluralistic journalism on every continent.https://t.co/vByCK3hykO
— RSF (@RSF_inter) June 8, 2024
وتأسست منظمة مراسلون بلا حدود عام 1985 في فرنسا، وأصبحت خلال العقود الماضية واحدة من أبرز المنظمات العالمية في مجال حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات في كل أنحاء العالم. ويقع المقر الرئيس للمنظمة في باريس، وهي موجودة في كل القارات من خلال مكاتب في نحو عشر مدن ومراسلين في نحو 130 دولة. وتكشف المنظمة العقبات التي تواجه حرية المعلومات وتندد بها، وتقدم المساعدة للصحافيين المسجونين أو المهددين بأشكال مختلفة (مساعدة قانونية، وإعارة سترات واقية من الرصاص، ومنح، وممارسة ضغط على دول ومؤسسات...). ومنذ 2002، تنشر هذه المنظمة غير الحكومية تقريراً سنوياً عن الانتهاكات المرتكبة بحق الصحافيين في 180 دولة. ويعتبر هذا التصنيف العالمي لحرية الصحافة مرجعاً لكثير من وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس أن ديلوار حمل الصحافة "في قلبه"، مضيفاً "من أجل حرية الإعلام والنقاش الديمقراطي، ناضلت هذه الروح الحرة بلا حدود وبلا راحة". كما تتالت الإشادات بديلوار، فكتب مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل شتويند أنه "كان مدافعاً قوياً عن مهنتنا في وقت أصبح فيه عملنا وقيمنا موضع تساؤل متزايد". في الولايات المتحدة، كتبت منظمة لجنة حماية الصحافيين في نيويورك، وهي شريكة لـ"مراسلون بلا حدود"، على منصة إكس، أن "العالم فقد أحد أبطال حرية الصحافة". وفي واشنطن، أشاد نادي الصحافة الوطني بشجاعة كريستوف ديلوار "الصديق الكبير للصحافيين أينما كانوا، والمتحمس جداً للدفاع عن حقوقهم".
(فرانس برس، العربي الجديد)