استمع إلى الملخص
- يسلط الفيلم الضوء على قصة النجاة المؤثرة لولاء الحسين، اللاجئة السورية التي نجت مع ابنتها تحت الأنقاض لمدة خمسة أيام بعد زلزال فبراير 2023.
- يعكس الفيلم جهود المخرجين والمنتجين في تقديم قصص النجاة والتحدي السورية، مؤكدين على أهمية مشاركتها عالميًا والفخر بتحقيق الاعتراف الدولي.
حصد فيلم "رحلة خلف الركام"، وهو من إنتاج شركة TRENDX السورية لصالح "منظمة الأطباء المستقلين"، الجائزة الأولى في فئة الطوارئ ضمن منافسات مسابقة مهرجان الصحة للجميع التي تنظمها "منظمة الصحة العالمية" سنوياً. ويعتبر فيلم "رحلة خلف الركام" أول فيلم سوري يحصد الجائزة، لا سيما أنه نافس أكثر من 900 فيلم آخر من 110 دولة حول العالم. ويحكي "رحلة خلف الركام" قصة ولاء الحسين اللاجئة السورية في تركيا التي قاومت للنجاة بعد انهيار بناء منزلها جرّاء زلزال السادس من فبراير/ شباط 2023، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سورية، وبقيت ولاء تحت الأنقاض لمدة خمسة أيام وتمكّنت من النجاة مع ابنتها ولكنها فقدت ابنها الوحيد.
يقول محمد دعبول، وهو أحد المخرجين والمنتجين والمساهمين في الفيلم، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "تابعنا حالة ولاء قبل المسابقة بأشهر عدة، من خلال شراكتنا الإعلامية مع المنظمة وبتغطية المشروع، كانت القصة مؤثِّرة وفيها كفاح كبير، وعندما قرّرنا التقديم على المسابقة رأينا أن قصة ولاء هي القصة الأفضل، كون موضوع الزلزال هو أحد أهم الأحداث المأساوية التي مرّت على العالم خلال السنة الماضية".
سر عنوان "رحلة خلف الركام"
عن اختيار العنوان للفيلم، أوضح دعبول أن "رحلة من خلف الركام كان عنوان الفيلم الذي حاولنا أن ننقل من خلاله قصة ولاء، رحلتها الأولى لمدة خمسة أيام تحت الأنقاض وهي كانت الفترة الأقصر والأصعب، ورحلتها الثانية الطويلة بمرحلة العلاج والصبر والكفاح حتى تقدر على خطو خطواتها الأولى". وعن رحلة علاج آلاء، بيّن دعبول أن "المنظمة كانت تتابع رحلة العلاج من أول يوم حتى اللحظة، وبذل الأطباء الفيزيائيون والنفسيون جهداً كبيراً في مساعدتها على تخطّي المأساة ودعمها للوصول لمحطتها الجديدة وتستعيد عافيتها، ونحن بدورنا كإعلاميين كنا نتابع معهم بأكثر من مرحلة".
وأشار دعبول إلى أن "المشاركة في المسابقات العالمية هو بالنسبة لنا مساحة نحاول نستثمر من خلالها حتى نروي حكايانا كسوريين، وخصوصاً أن لدينا الكثير من القصص التي يجب أن تُروَى، ولأنه لدينا الشغف والخبرة المتواضعة التي تجعلنا ننافس فيها، وأيضاً لأنه لدينا الكثير من قصص النجاح والتحدي أو القصص المأساوية التي يجب أن نرويها للعالم ونتحدث عنها". وأضاف أن "الفوز بمسابقة على مستوى منظمة الصحة العالمية ومنافسة ألف فيلم على مستوى 110 دول حول العالم تحدِّ ليس سهلاً أبداً وشعور النجاح في هذا التحدي يجعلنا على الأقل فخورين بأن نجعل العالم يسمع صوت السوريين وحكاياهم، وينسينا كل المصاعب والتحديات ولحظات التعب التي مررنا فيها"، مشدداً على أن "شعور الفخر الأكبر أنه أول فيلم سوري يفوز بهذه الجائزة".