التباعد والحذر كانا سمة السهرة الغنائية الرابعة للنجوم المشاركين في حفلات الدورة الخامسة والثلاثين لـ"مهرجان جرش للثقافة والفنون"، التي أحيتها الأردنية ديانا كرزون والسوري حسين الديك بحضور ألفي شخص، جبث حرصت إدارة المهرجان على الالتزام بنظام صارم في جلوسهم على مدرجات المسرح الجنوبي الذي يتسع لخمسة آلاف شخص.
وأشرف المدير التنفيذي الجديد للمهرجان مازن قعوار بنفسه على وضع آليات دخول وجلوس وخروج الجمهور من المسرح، لكيلا يتكرر ما حدث من اكتظاظ في حفل جورج وسوف الجمعة الماضي، والذي أقيل على أثره المدير السابق أيمن سماوي.
وخفضت إدارة المهرجان عدد الأشخاص المسموح لهم بالحضور إلى ألفي شخص، وهو عدد أقل من المسموح به سابقاً، إذ كانت خلية إدارة الأزمات في الحكومة الأردنية، بالاتفاق مع وزارة الصحة، سمحت بحضور 50 في المائة من السعة الرسمية للمسرح الجنوبي بالحضور. وسمح لكل من تلقى جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحضور الحفل، تحت إشراف مباشر من قوات الأمن العام.
أهدت ديانا كرزون مشاركتها إلى الفنان الأردني الراحل متعب الصقار، وبدأت برنامج الحفل بتقديم أغنيته "يا عقالي". وعلى مدى ساعة، نوعت كرزون أداءها بين أغانيها الخاصة والفلكلورية، كما قدمت لأول مرة أغنيتها الجديدة "لفلفني". وقبل أن تختم حفلها بأغنية الفنانة سميرة توفيق "حنا كبار البلد"، فاجأت الجمهور بتقديمها "ميدلي" لأغنيتي الفنان جورج وسوف "حد ينسى قلبه" و"خسرت كل الناس".
أما حسين الديك، فأبدى امتعاضه من إدارة المهرجان بسبب قرارها حصر عدد الحضور، واعتذر من الجمهور الذي منع من دخول المسرح. وقدم الديك، خلال ساعة، 10 أغنيات من أبرز أعماله المعروفة، مثل "غيرك ما بختار"، و"محلاكي"، و"سوا سوا"، و"الوعد وعد"، و"ع الموت"، إضافة إلى وصلة عتابا.
وينتظر جمهور المهرجان، اليوم الجمعة، حفل الفنان العراقي سيف نبيل ومعه الأردنيان توفيق الدلو وأسامة جبّور، ويختتم المهرجان حفلاته مع عمر العبداللات ونداء شرارة يوم غد السبت.