أعلنت "المدينة" في بيانٍ، اليوم الاثنين، تلقي رئيس تحريرها، رشاد عمري، أخيراً مكالمةً هاتفية تهديدية من شخصٍ يزعم أنّه من المخابرات الإسرائيلية، طلب منه خلالها الامتناع عن تغطية التظاهرات التي تجري في حيفا، أو الدعوة للمشاركة فيها عبر صفحات صحيفته.
وتأسّست صحيفة المدينة في حيفا عام 2005، وهي تصدر أسبوعياً، وتعلن انحيازها للقضايا الوطنية في الداخل الفلسطيني.
وسبق أن اعتقل رشاد عمري مرتين على يد القوات الإسرائيلية خلال مشاركته في تظاهرات في حيفا.
وجاء في بيان الصحيفة: "يوم الخميس، 6 إبريل/ نيسان 2023، تلقّى رئيس تحرير جريدة المدينة الحيفاويّة، رشاد عمري، مكالمةً هاتفيّة من مصدرٍ مجهول، وادعى المتصل أنّه ضابط في المخابرات الإسرائيليّة. وجّه المتّصل تهديدات للسيّد عمري، مطالباً إياه بالامتناع عن النشر والدعوة للمظاهرات التي تنظم في حيفا من خلال الجريدة".
واعتبر البيان أنّ ما جرى جزءٌ من "تكتيكات تخويف سخيفة وبالية، تصدر عن جهاز قمعيّ تافهٍ وعاجز". وأشار إلى وجود "محاولات دائمة لإضعاف الحركة النضاليّة في مدينتنا الفلسطينيّة، وكسر الإصرار الحيفاويّ على التلاحم والوقوف في كل معارك شعبنا ضد الاحتلال"، لافتاً إلى أنّ هذه المحاولات "أثبتت فشلها الذريع، وأثبتنا أننا مجتمع متمسّك بوحدته وكرامته وحريّته"، مؤكدّة أنّ "جريدة المدينة صوت لهذه الإرادة، ولن يُسكتها أي تهديد".
ودعت الصحيفة "كل من يتلقّى تهديدات أو دعوات مخابراتيّة مشابهة إلى رفع الصوت عالياً، وفضح هذه الممارسات، لنساند ونقوّي بعضنا البعض"، وكذلك إلى التواصل مع محرّري الصحيفة بهدف "فضح الممارسات القمعية".
وقال رشاد عمري في حديث مع "العربي الجديد": "وصلتني مكالمة من رجل مخابرات يقول إنّهم لا يريدوننا أن نتظاهر بسبب التوتر والتصعيد في شمال البلاد".
وأضاف: "لسنا حياديين في المعركة ضد الظلم والاحتلال"، مؤكداً أنّ ما جرى لن يدفعهم إلى التراجع عن ممارسة دورهم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
