دراما رمضان... الرابحون والخاسرون حتى الساعة
لا يزال السباق الرمضاني الدرامي في المنتصف. ورغم تفاوت نسبة المشاهدات بين بلدٍ وآخر، بدأت بعض النتائج الخاصّة بالسباق تلوح في الأفق.
ثمّة تقدم ملحوظ في هذا الموسم للممثل السوري قصي خولي، خصوصًا في مسلسل "2020". قبلها كان لخولي مسلسل "لا حكم عليه" الذي عرض على المنصّات، والذي حصد إجماعًا من قبل النقاد، كونه واحدا من الأعمال الدرامية الناجحة. ويبدو أنّ ثلاثيّة: الكاتب بلال شحادات، والمخرج فيليب أسمر، والممثل قصي خولي، قد حققت تقدمًا استفاد منه قصي خولي. سطع نجم خولي خصوصًا بعد تراجع زملائه. تيم حسن يغيب عن السباق الرمضاني للسنة الثانية. مكسيم خليل منشغل بمسلسل "المنصّة" الذي يُصوَّر في الإمارات. باسل خياط اقتحم الدراما المصرية أمام يسرا في مسلسل "حرب أهليّة"، علماً أنّ هذه المشاركة لم تحقق الكثير لخياط.
في المقابل، لا يزال فريق عمل مسلسل "2020" يحصد ثمار النجاح. ليس قصي خولي فقط، بل شركاؤه أيضًا، كنادين نسيب نجيم وكارمن لبس وفادي إبراهيم وجنيد زين الدين ورندة كعدي. وتقدم المسلسل السوري "على صفيح ساخن" من إخراج سيف سبيعي، على مجموعة لا بأس بها من المسلسلات السورية، وكان أهمها "الكندوش" للمخرج سمير حسين، وكذلك مسلسل "حارة القبة" إخراج رشا شربتجي، الذي ينافس بحضوره أو نسبة متابعته مسلسل "على صفيح ساخن". وتراجع مسلسل "للموت" إخراج فيليب أسمر وكتابة نادين جابر، بسبب اللغو والحشو في طريقة طرح القصة ومعالجتها، فضلاً عن ضعف فريق عمل الأبطال، ما قلل من أهمية القصة وحمل بعض المشاهدين إلى التوقف عن المتابعة بعد الحلقة الخامسة.
في القاهرة، تبدو المعركة محتدمة بين مجموعة من الأعمال. إذْ استطاعت الممثلة منى زكي الخروج إلى الضوء بعد سنوات من الغياب عن طريق مسلسل "لعبة نيوتن" للمخرج تامر محسن، وتصل إلى المراتب الأولى بإجماع المتابعين ومجموعة المتابعين والنقاد من خلال المواقع البديلة. وتخطى مسلسل "ملوك الجدعنة" بحسب شركة صادق الصباح إخراج أحمد خالد موسى، "الترند" اليومي في أكثر من 25 بلداً. وبحسب البيان، تحولت بعض الأسماء في المسلسل إلى حالة في المجتمع المصري.
ويصح القول أيضاً إن مجموعة المسلسلات التي تسيطر عليها قوى المخابرات المصرية حققت تقدماً في التشويق المعتمد ضمن الأحداث. وهذا ما فتح الباب أمام مسلسل "القاهرة كابول"، من إخراج حسام علي. ورغم تقدم المسلسل على الصعيد الفني، إلا أنّه يواجه روايات ومزاعم الأمن المصري بطريقة متحيزة وغير حياديّة. ويفتقد أحيانًا للدقة والتوثيق الذي بإمكانه تذليل حدة التشنج أو التحامل الذي يظهره تعاطي الأمن المصري مع ما يسمى في المسلسل بـ"الإرهاب".