يعاني أصحاب الشعر الدهني من مشاكل كثيرة في التعامل مع طبيعة شعرهم. وعلى الرغم من أنّ الزيوت الزائدة ليست ضارّة، بل تساهم في حماية فروة الرأس من الجفاف وأضراره، فإن العناية بهذا النوع من الشعر وتصفيفه يحتاجان مجهوداً إضافياً. بداية يجب معرفة سبب هذه الإفرزات الدهنية الزائدة: هل هو الغسل المبالغ فيه؟ هل هي العادات المتبعة في العناية بالشعر، أم أن المشكلة هي في طبيعة الشعر والبشرة نفسها؟
عند معرفة السبب يصبح العلاج سهلاً؛ إذا كانت المشكلة ناتجة عن سوء العادات المتبعة في غسل الشعر، يمكن حلّها عن طريق تغيير هذا الروتين، واتباع عادات سليمة، لتعود فروة الرأس إلى طبيعتها. كما يمكن استخدام الشامبو المناسب والبلسم ومختلف المستحضرات المناسبة لضبط إنتاج الإفرازات الدهنية. ومن الأفضل اختيار الشامبو الذي لا يحتوي على الزيوت. كما يُنصَح بغسل الشعر كل يومين، فيما يوضع البلسم على أطراف الشعر فقط بعد الانتهاء من غسله. ويمكن ملاحظة الفرق بعد مرات متكررة من اتباع هذه الطريقة.
أما إذا كانت المشكلة وراثية، فما من حل لذلك إلا بغسل الشعر بشكل متكرر، وربما يومياً، بحسب الأكاديمية الأميركية لصحة الجلد، وذلك بهدف التخلص من الزيوت الزائدة.
ولا بد من الإشارة إلى أن المبالغة في غسل الشعر يمكن أن تؤدي إلى الجفاف وإلى تهيّج في فروة الرأس مع فقدان الزيوت الطبيعية فيها. من هنا تأتي أهمية الاعتدال وإيجاد التوازن المطلوب لطبيعة الشعر. وقد يكون من الأفضل اعتماد الشامبو الذي يحتوي على حمض الساليسيليك.
يجب وضع كمية صغيرة من الشامبو على فروة الرأس وعند جذور الشعر. كما يجب تجنب استخدام الأظافر في فرك الشعر، منعاً لتهيج فروة الرأس أو إنتاجها المزيد من الزيوت. ومن المهم التركيز على فروة الرأس، حيث تكون الزيوت موجودة، وليس على أطراف الشعر. وبالتالي يُترك تدفق الشامبو من جذور الشعر إلى أطرافه تلقائياً.
كما أنّه من الضروري تنظيف فرشاة الشعر باستمرار، فقد تحتوي على رواسب منتجات تصفيف الشعر وعلى زيوت وغيرها من المواد التي يمكن أن تسبب اتساخ الشعر بعد غسله. يمكن غسل الفرشاة بالشامبو أو بالصابون. كما يجب التخلص من الشعر العالق فيها، لتجنب تكدُّس الزيوت والأوساخ. وينصح أيضاً بتجنّب منتجات الشعر التي تحتوي على السيليكون المستخدم عادةً لإضفاء اللمعان والنعومة على الشعر. ففي الوقت نفسه، يجعل السيليكون الشعر متسخاً ودهنياً أكثر، وسرعان ما سيبدو متعباً مع تكدس الدهون فيه.
بعض العادات يجب أن تتغير أيضاً، كتجنُّب لمس الشعر باستمرار، لأن مظهره سيبدو أسوأ مع الوقت. اللمس يساهم في تحفيز الخلايا الدهنية، وبالتالي اتساخه من الزيوت في اليدين. كما من الضروري غسل الشعر بعد ممارسة الرياضة، فالتعرق الزائد وإنتاج الزيوت الزائدة يجعلانه دهنياً أكثر. ينصح أيضاً بالابتعاد عن المنتجات المخصصة للشعر الجاف، لأنها ستمنح الشعر ترطيباً إضافياً.