حملة طنطاوي تثير حماس مصريين على مواقع التواصل

29 سبتمبر 2023
حذر مدونون من استسلام الشارع لحالة "التخدير" المحتملة (إكس)
+ الخط -

سادت حالة من الحماس في مصر، اليوم الجمعة، مع نشر مقاطع فيديو توثق تحركات حملة المرشح الرئاسي أحمد طنطاوي أمام مكاتب الشهر العقاري في جميع أنحاء البلاد. هذه الحملة تهدف إلى توكيل الناخبين لصالح مرشحهم، في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وأثرت تلك اللقطات إيجابياً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدرت وسوم عديدة مثل "#أحمد_طنطاوي" و"#توكيلي_لأحمد_طنطاوي" و"#أحمد_طنطاوي_رئيساً_لمصر" قوائم الأكثر تداولًا. ورأى مستخدمو وسائل التواصل أن ما يجري يمثل نقطة تحول إيجابية في الساحة السياسية بعد سنوات من الجمود.

من جهة أخرى، حذر البعض من الانسياق وراء "هذا الأمل الجديد"، مشيرين إلى أنه قد يكون محاولة لإضفاء شكل ديمقراطي على انتخابات رئاسية يعتقد البعض أنها محسومة لصالح مرشح السلطة الحالي عبد الفتاح السيسي.

الأكاديمي مأمون فندي رأى في الحراك إحياء للأمل، وأن ثورة يناير لم تمت، وكتب على منصة "إكس" قائلاً: "هتاف عيش، حرية، عدالة اجتماعية يقول إن يناير لم تمت وأن لها رجالها الأشداء تحت الرماد، أما من كانوا على التلفزيونات في يناير ولم نرهم الآن، فسيعودوا عندما يتأكدوا من أن امكانية النصر واردة، حيجوا ويركبوا الموجة، استنوا عليهم شوية، لكن يجب أن تكون أعيننا على التضامن والهدف لا التفرقة. هناك بصيص أمل".

من جهته، أثنى الإعلامي حافظ الميرازي على فعل طنطاوي بالنزول وتشجيع مؤيديه، وكتب: "الفارق بين الزعيم والمحرّض، أن الزعيم لا يطلب من الشعب عملاً لا يفعله بل ينزل للشارع قبل الناس ويدعوهم لاحترام القانون، أما المحرض فيدعوهم للنزول لمجرد التظاهر أو التكسير، بينما يتفرج عليهم من مخبئه أو مكانه الوثير في قارة يلفها الضباب، ويحزن إن عادوا سالمين".

في حين حذر المدون فوزي من استسلام الشارع لحالة "التخدير" المحتملة، وقال: "مشهد مؤيدين طنطاوي والهتاف قدام مكتب الشهر العقاري، جميل وعجبني الصراحة، الناس بعد ما كانت بتفكر فى الأمل، دلوقتي هتسرح في بحور الأمل، معنا شهرين ونص من دلوقتي الأمل والتحليلات والأوهام، ثم بعدها أثر المخدر طويل المفعول ينتهي".

وعبر محمد عبد الرحمن عن سعادته قائلاً: "مفيش أجمل من الإحساس بالأمل بعد غياب 10 سنين".

وعن اللقطة التي حازت الإعجاب عندما استقبل طنطاوي إحدى مؤيدات السيسي بترحاب، وصفها عمر الفطايري: "رغم حملها صورة السيسي تبكي بالدموع. عند لقاء أحمد الطنطاوي: هم أهلنا.. أرجوكم.. أحبوهم واعذروهم وترفقوا بهم، ووفروا مشاعر الغضب لمن يقهر إرادتهم أو يستغل حوجتهم".

واتفق معه أحمد، واستحضر أجواء ملاعب كرة القدم قائلاً: "فيديو بالحملة كلها دا، عامل زي اجوان الدقيقة 90".

بينما نقلت سماح تجربتها في الشارع، وكتبت: "اليوم ضاع ومدخلتش ومعملتش التوكيل ومش هيأس وهنزل بكره تاني بردوا يا مصر.. وكل ما كتب ونشر وقيل عن الشحن في الاتوبيسات والوجبات والـ200 ج صحيح ورأيته بأم عيني والله على ما أقول شهيد". 

بدورها، رأت هايدي غانم أنّ استجابة المصريين ونزولهم للشارع مكسب كبير، وكتبت: "سمعت الآراء اللي بتقول ان طنطاوي ماهو الا مجرد قطعة في لعبة الشطرنج، بيكمل المسرحية اللي النظام عاملها... وماعنديش مشكلة في كده... لكن: المصريين اللي نزلوا، وهما عارفين ان ممكن يتنكل بيهم، أو يتقبض عليهم، وبرضه نزلوا يقولوا كلمتهم... دي مش هينة أبدا!".

المساهمون