حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن معتقل أردني مناهض للتطبيع يخوض إضراباً عن الطعام

02 سبتمبر 2022
أنس الجمل معتقل منذ نحو 3 أشهر (تويتر)
+ الخط -

دشن ناشطون وحقوقيون أردنيون، مساء الخميس، حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن أنس الجمل المعتقل منذ نحو ثلاثة أشهر، والذي يواصل إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الخامس على التوالي في سجن ماركا في العاصمة عمّان، احتجاجا على اعتقاله وظروف توقيفه.

وتصدر وسم: #اضراب_انس_الجمل، و#الحرية_لأنس_الجمل قائمة الوسوم على موقع "تويتر" بالأردن خلال الساعات الماضية وسط تفاعل كبير مع الحملة.

وأودع الجمل السجن بتهمة "تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية"، بسبب منشور له على موقع "فيسبوك" انتقد فيه تطبيع دولة الإمارات العربية المتحدة مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ناشط في مجال مناهضة التطبيع مع الاحتلال، وأحد أعضاء حزب "الشراكة والإنقاذ"، وعضو المكتب التنفيذي للحراك الأردني الموحد (تحالف حراكات شعبية).

وهذه ليست المرة الأولى التي يزج فيها بالجمل في السجن، فقد اعتقل في 24 مارس/آذار 2020 على خلفية نشاطه السياسي، واعتقل لنحو شهر في أغسطس/آب من العام ذاته في سجن السلط على خلفية مطالبته بإصلاحات سياسية، واعتقل مرة أخرى إثر مشاركته في فعالية في 24 مارس عام 2021 مدة أسبوع في سجن باب الهوى على خلفية تهم مشابهة. وفي عام 2022، تعرّض للاعتقال أكثر من مرة منها أسبوع في سجن الطفيلة، وأسبوعان آخران في 24 مارس.

ونقل الحراك الأردني الموحد عن والدة المعتقل، ميرفت أبو غوش، قولها إن صحته في تدهور كبير وإنه يعاني من هبوط حاد في السكر، ونقل على إثر ذلك للمستشفى مكبل القدمين والرجلين ومغطى الرأس. وأضافت أنه رفض تلقي العلاج مؤكدا استمراره في الإضراب عن الطعام.

وحمل الحراك الأردني الموحد، في بيان، السلطات الرسمية المسؤولية عن تراجع صحة وحياة الجمل، داعيا إلى الإفراج الفوري عنه.

وقال مغردون إن ما يتعرض له أنس الجمل من توقيف واعتقال هو ظلم، مشيرين إلى أنه تم توقيفه مراراً دون تهم واضحة على حد وصفهم، معتبرين أن ذلك يدل على عدم جدية السلطات بالإصلاح السياسي.

ونشرت والدته تغريدة جاء فيها: "هبط عنده السكري بسبب إضرابه المستمر عن الطعام منذ 5 أيام رفضًا واعتراضًا على سجنه بدون تهمة منذ 99 يوماً، فلا يستطيع الوقوف إلا مترنحًا من التعب الذي حل بجسده، فيتم نقله من السجن إلى المستشفى بحالة التقييد الرباعي وكأنه قاتل! اللهم عليك بمن ظلمنا وظلم أنس".

وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد في تغريدة لها: "انس الجمل لم يحمل السلاح ضد دولة صديقة ليحاكم بتهمة تعكير صفو العلاقات، وإنما حمل البلاد بقلبه. يعاقب على صلابته ووطنيته بالتوقيف أثناء المحاكمة منذ ثلاثة شهور ويخوض إضرابا عن الطعام احتجاجا على توقيفه، غردوا دعما له ولإخلاء سبيله".

وجاء في تغريدة لحساب فريق حقوق الإنسان الطلابي "أنس كما يطلّ دومًا بالشماغ الأحمر، وبالعيون التي تتّقدُ حبًّا لهذا الوطن.. أنس الجمل اليوم مضرب عن الطعام لليوم الخامس احتجاجًا على اعتقالِه بعد أن انتقد التطبيع".

وكتب الناشط السياسي هيثم نبيل العياصرة: "مع أنس أقول ما يقول وأفعل ما يفعل مقتنعاً برأيه وطرحه وفكره يمثلني خارج المعتقل وداخله فهو رفيق الحراك ورفيق الحزب وصديق أفتخر به دوما، رفيقي مضرب عن الطعام لليوم الرابع ليواجه ظلم السلطات بالأمعاء الخاوية لك الحرية يا رفيقي".

أما محمد ملحم فكتب: "معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أنس الجمل ومن قبله شرفاء الوطن عنوان جديد في العمل النضالي في الأردن ويعبر عن حجم القهر والظلم الذي يقع على أصحاب الرأي ستنصر الإرادة الحرة وسيبزغ فجر جديد ينير لنا دروب الحرية من الفساد والاستبداد".

ونشر الكاتب والصحافي باسل رفايعة في تغريدة له: "يخوض الأردنيون "معركة الأمعاء الخاوية" نشداناً لحريتهم في بلادهم. أليست هذه مفارقة تنطوي على أسوأ أنواع المقارنات، وأكثرها أذى وألما، مَنْ يمنع الحقّ عن الناس لا يُبالِ بجوعهم. #تلك_بلادنا".

المساهمون