حفل "ميدان" في بيروت يقدم مواهب موسيقية واعدة من العالم العربي

17 يوليو 2022
شارك المصري ويجز في حفل "آفاق" (الحساب الرسمي/فيسبوك)
+ الخط -

سهرت بيروت ليل السبت على أنغام الراب والهيب هوب والبوب، في حفل كبير نظمه الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسه، أسهم خلالها في تقديم الدعم لمئات المشروعات الفنية والثقافية وتدريب العاملين فيها على امتداد المنطقة العربية.

توافد نحو ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من الشبان، على الحفل الذي أقيم تحت عنوان "ميدان" في ميدان سباق الخيل في بيروت الذي كان مكاناً ورمزاً يجمع اللبنانيين خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، حيث لا تزال بعض المباني المحيطة تحمل آثار الرصاص والشظايا على واجهاتها.

أحيا الحفل مغني الراب مازن السيد (الراس) من لبنان وكاتيب من تونس ودافن شي من السودان وويجز ودنيا وائل والوايلي من مصر.

عكست الأغاني قضايا متنوعة شخصية وسياسية وعاطفية وبيئية واقتصادية واجتماعية عبر كلمات تنوعت بين الفصحى والعامية، وتباينت الإيقاعات الموسيقية، ومزجت بين القديم والمعاصر الذي يحمل تأثير التكنولوجيا والآلات الموسيقية الكهربائية بحياة الإنسان.

وقالت دنيا وائل: "حفلة بيروت اليوم أثبتت أن موسيقى البوب والراب بنت ذوقاً فنياً، ليكون فناً شعبياً، واليوم تطور هذا الجمهور كثيراً، وأصبح للجميع قضية يتكلم عنها عبر هذه الإيقاعات واللعبة اللغوية".

موسيقى
التحديثات الحية

تأسس "آفاق" الذي يتخذ من بيروت مقراً عام 2007، بمبادرة من ناشطين ثقافيين عرب، ليكون مؤسسة مستقلة تقدم التمويل والمنح للأفراد والمؤسسات في مجالات السينما والتصوير الفوتوغرافي والفنون الأدائية والكتابة النقدية والإبداعية والموسيقى.

وفقاً لموقعه الرسمي على الإنترنت، فإن "آفاق" دعم منذ تأسيسه 1737 مشروعاً فنياً وثقافياً في العالم العربي وخارجه بخلاف شبكة واسعة من الشراكات مع مؤسسات وهيئات.

وقال مازن السيد (الراس) لوكالة رويترز إنه يرى هذا الحدث "من زاوية الثقافة التي ننتمي إليها وتأخذ مكانها في البلد والمنطقة كأحد الأمور القليلة الإيجابية والباقية في ظل الأزمات الكبيرة التي نعيشها".

وأضاف: "بمجرد أن يحدث هذا في بيروت في وضعها الحالي، وهذه الموسيقى بالذات، والناس الملتفة حولها من كل الدول، فهذا الشيء الوحيد الإيجابي الذي أراهن عليه".

وعن فكرة تنظيم هذا الحفل الموسيقي بالتزامن مع تأسيس "آفاق"، قالت المديرة التنفيذية ريما مسمار: "تأتي الذكرى في وقت ملائم، إذ يمكن القول إنها تتزامن مع نضج المشاهد الموسيقية الناشئة في العالم العربي".

وأضافت: "ساهمنا بشكل مباشر وغير مباشر في نمو المشاهد الفنية والموسيقية المتنوعة وتطورها على امتداد المنطقة، وسمح هذا التورط واسع النطاق، والثابت عبر الخمسة عشر عاماً الفائتة، بالإعداد لهذا الحدث غير المسبوق".

(رويترز)

المساهمون