جماعة ضغط صهيونية تستهدف مراسلة "واشنطن بوست"

26 فبراير 2024
من العدوان المتواصل على قطاع غزة (Getty)
+ الخط -

استهدفت شركة علاقات عامة مؤيِّدة للاحتلال الإسرائيلي، ومقرها الولايات المتحدة، مراسلة أجنبية لصحيفة واشنطن بوست بسبب تغطيتها للعدوان على قطاع غزة.
وتدير شركة العلاقات العامة SKDK، ومقرها واشنطن العاصمة، ويُزعم أن لها علاقات وثيقة بالبيت الأبيض، اتصالات مشروع 10/7، وهي مبادرة أنشأتها كبرى مجموعات الضغط الصهيونية للتأثير على الصحافة وحشد المزيد من الدعم الأميركي لإسرائيل.
وذكر موقع سيمافور الأميركي أن SKDK تعمل علناً وخلف الكواليس على تشويه سمعة الصحافيين الذين كتبوا عن المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، مثل لويزا لوفلوك من "واشنطن بوست".

SKDK تشوّه سمعة الصحافيين

تبعث SKDK مذكرات يومية عن هؤلاء الصحافيين وغرف الأخبار بزعم تقديم تصحيحات أو إضافات إلى المقالات.
ووراء الكواليس، تلاحق الشركة الصحافيين بسبب ما تعتبره المجموعة الصهيونية تغريدات وتقارير "منحازة" حول إسرائيل، وتضغط على المؤسسات الإخبارية لإبعاد الصحافيين.
وقد تعرّضت لوفلوك، التي تغطي شؤون الشرق الأوسط على نطاق واسع من بيروت وبغداد، إلى انتقادات شديدة مؤخراً من قبل SKDK، بسبب تقاريرها عن قطاع غزة، والتي تعتبرها شركة العلاقات العامة شديدة الانتقاد لإسرائيل.
ونقّبت SKDK عن تغريدات لوفلوك التي يعود تاريخها إلى 2009 كدليل مزعوم على "تعاطفها مع الجناح اليساري" وجمعتها في وثيقة.
وبحسب ما ورد صنّفت نشاطها على "إكس" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى ثلاثة أقسام، تلك التي تعتبر منتقدة لإسرائيل، أو "داعمة للرهائن"، أو تذكر حماس.

ما هو مشروع 10/7؟ 

  •  هو مشروع علاقات عامة وتأثير على الإعلام تشكّل مع بدء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • يضم "أيباك"، أقوى مجموعة ضغط إسرائيلية، بالإضافة إلى اللجنة اليهودية الأميركية، والاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الرئيسية.
  • ويهدف إلى ضمان استمرار دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي للعدوان على قطاع غزة، وتوجيه التغطية الإعلامية للحرب، وفرض معلّقين مؤيدين لإسرائيل على الصحافة.
  • يهدد الصحافة التي تفضح جرائم إسرائيل بـ"الاستجابة السريعة العدوانية والحملة الإعلامية الشاملة".

الصحافة تدافع عن مراسلة "واشنطن بوست"

من جانبها، ردّت صحيفة واشنطن بوست مدافعةً عن تغطيتها من دون أن تذكر اسم لوفلوك. ونقل موقع ذا نيو أراب (النسخة الإنكليزية من "العربي الجديد")، عن متحدث باسم الصحيفة قوله: "تنتج صحيفة واشنطن بوست صحافة صارمة ومتعمّقة، ونحن نتوقع ونرحب بالتدقيق في تقاريرنا. وعندما نرتكب أخطاء، فإننا نتخذ كل خطوة لتصحيحها وتوفير الشفافية الكاملة لقرائنا".
وبالتوازي مع ذلك، أعرب صحافيون كبار عديدون عن دعمهم للوفلوك. فغرّد كبير المراسلين الدبلوماسيين لـ"واشنطن بوست"، أكبر شهيد أحمد: "لقد استفدتُ كثيراً من تقارير لويزا لوفلوك الإنسانية العنيدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال فترة مذهلة. أنا سعيد برؤية واشنطن بوست تقف خلفها".

وغرّدت المراسلة السابقة لـ"واشنطن بوست"، ليز سلاي: "لويزا لوفلوك مشهورة كصحافية جيدة وشجاعة ورحيمة".
وأضافت: "يغطي مراسلو صحيفة واشنطن بوست كلا الجانبين من قصة غزة. إن توجيه النقد للشخص الذي يركز على الكتابة عن معاناة الفلسطينيين هو عار وليس سبقاً صحافياً".

المساهمون